رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

البرهان يصعد: لا هدنة مع التمرد والمعركة تُحسم في دارفور

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة السوداني

تصعيد جديد أشعل المشهد السوداني بعد تصريحات حاسمة أطلقها رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، واضعاً خطاً فاصلاً بين الحرب والسلام، ومؤكداً أن دارفور ستشهد الفصل الأخير من المعركة، وأن أي حديث عن هدنة مع قوات الدعم السريع مرفوض بالكامل.

البرهان يعلن مسار الحرب ويغلق باب الهدنة

أطلق البرهان رسائل واضحة خلال زيارته لقرية السريحة التي شهدت العام الماضي واحدة من أبشع المجازر التي نُسبت إلى قوات الدعم السريع. 

تصريحات القائد العام جاءت حاسمة، إذ أكد أن لا هدنة ولا تفاوض مع من وصفهم بـ"المتمردين"، مشدداً على أن تجميعهم في مكان واحد وتسليم سلاحهم يمثل الشرط الوحيد لأي نقاش سياسي لاحق.

تصريحات البرهان حملت لهجة أكثر صرامة من السابق، مع تأكيده أن القضاء على التمرد والقصاص لضحايا الانتهاكات يمثلان هدفاً لا تراجع عنه. 

وأضاف أن كل قادر على حمل السلاح يجب أن ينضم إلى القتال، في إشارة واضحة إلى اتساع نطاق التعبئة العسكرية.

دارفور تتحول إلى نقطة الحسم النهائية

أعلن البرهان أن نهاية المعركة ستكون في إقليم دارفور غرب البلاد، ما يعكس إدراك القيادة العسكرية لطبيعة التوازنات الميدانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الإقليم خلال الشهر الماضي. 

ورغم تعقيدات الوضع الجغرافي والاجتماعي في دارفور، أكد البرهان أن الجيش ماضٍ في استعادة المناطق التي خرجت عن سيطرته، وأن المعركة تتقدم نحو نهاياتها الحاسمة.

النازحون يختارون مناطق الجيش

أعاد البرهان التأكيد عبر تغريدة نشرها الخميس على منصة "إكس" أن آلاف المواطنين الذين تم تهجيرهم من مدن الفاشر وبارا والنهود لم يتجهوا إلى مناطق تحت سيطرة الدعم السريع، بل ساروا مسافات طويلة نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية. 

وأوضح أن هؤلاء الفارّين وجدوا في مناطق الجيش الأمن ومقومات الحياة، ما اعتبره دليلاً على أن السكان يثقون بالمؤسسات الحكومية أكثر من أي جهة أخرى.

محادثات أممية لبحث وقف النار والمساعدات

شهدت بورتسودان الثلاثاء زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الذي عقد مباحثات مع البرهان وصفها بأنها "بنّاءة". 

المحادثات تناولت جهود وقف إطلاق النار وضمان مرور المساعدات الإنسانية في ظل اتساع رقعة القتال غرب البلاد.

فليتشر أشاد بالتعاون مع السلطات السودانية، مؤكداً أهمية التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة لتأمين وصول الإغاثة إلى ملايين المتضررين من الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

اتساع رقعة المعارك بين الجيش والدعم السريع

المشهد الميداني في السودان يزداد تعقيداً، مع انتقال المعارك من دارفور إلى مناطق كردفان المجاورة. 

سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من دارفور الشهر الماضي زادت الضغط على الجيش، بينما تستمر الاشتباكات في مناطق متعددة، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يومياً.

الوضع يفتح الباب أمام مواجهة طويلة، لكن البرهان أكد أن نهايتها محسومة، وأن استعادة الأمن لن تتم إلا عبر القضاء الكامل على التمرد.

تم نسخ الرابط