حبس ممرضة 3 سنوات بتهمة إشعال النار عمدًا في غرف رعاية بمستشفى حلوان العام

قضت محكمة جنايات 15 مايو، اليوم الخميس، بحبس ممرضة بمستشفى حلوان العام لمدة 3 سنوات، بعد ثبوت إدانتها بإشعال النيران عمدًا داخل 7 غرف رعاية مركزة بالمستشفى، ما تسبب في تلفيات مادية كبيرة دون وقوع خسائر في الأرواح.

تفاصيل الواقعة 

وحددت جهات التحقيق الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات 15 مايو لنظر القضية رقم 33 لسنة 2025 حصر تحقيق حلوان الكلية، والمقيدة برقم 1893 لسنة 2025 كلي حلوان، والتي أُجريت تحقيقاتها تحت إشراف المستشار هشام رأفت، المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية.

وكانت النيابة العامة قد قررت إحالة الممرضة “شروق” إلى المحاكمة الجنائية، بعد توجيه الاتهام إليها بإضرام النار عمدًا داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى حلوان العام.

وسبق أن أصدرت النيابة قرار بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت التحفظ على كاميرات المراقبة لتوثيق تفاصيل الواقعة، واستكمال التحقيق لمعرفة دوافعها الحقيقية.

وخلال التحقيقات، أقرت المتهمة بأنها أضرمت النار في المراتب دون تخطيط مسبق، مدعية أنها تعاني من ضغوط أسرية وتنمر زملائها في العمل، وأضافت في اعترافاتها: “بحب أشوف النار”، مشيرة إلى أنها تخلصت من الولاعة بجوار المستشفى، وهو ما ساعد فريق الأمن في تأكيد تفاصيل الواقعة وضبط الأدلة.

وكشفت التحقيقات أن الحريق اندلع أثناء وجود المرضى على أسرّتهم داخل وحدة العناية المركزة، ما تسبب في حالة ذعر وفوضى بين المرضى وذويهم، قبل أن يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذ 18 مريضًا ونقلهم إلى مناطق آمنة، باستخدام أجهزة الإطفاء اليدوية، والسيطرة على الحريق قبل امتداده لبقية أجنحة الوحدة.

وأكد زملاء المتهمة في أقوالهم أنهم فوجئوا بتصرفها، مؤكدين أنها كانت تُعرف بطيبة شخصيتها وهدوئها، وأن ما أقدمت عليه كان صادمًا وغير متوقع، مشيدين بسرعة استجابة الطاقم الطبي وقدرته على احتواء الموقف ومنع وقوع خسائر بشرية كبيرة.

وتحركت الأجهزة الأمنية على الفور عقب البلاغ، وتم القبض على الممرضة داخل المستشفى، فيما شددت وزارة الصحة على أن سلامة المرضى “خط أحمر”، مؤكدة اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية بحق المتهمة.