رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مكتبة الإسكندرية تطلق ندوة "مستقبل دراسات الشباب في مصر والعالم العربي"

 الدكتور أحمد زايد
الدكتور أحمد زايد

افتُتحت اليوم بمكتبة الإسكندرية فعاليات ندوة «مستقبل دراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية: نظرة في العمق»، والتي ينظمها قطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، في إطار اهتمام المكتبة بدعم الحوار الأكاديمي وتعزيز الدراسات المتخصصة في قضايا الشباب والتنمية.

وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي، أهمية تنظيم هذه الندوة التي تعكس دور المكتبة كمركز إشعاع فكري ومنبر للشباب المصري والعربي معًا، وفضاء رحب للحوار والإبداع.

وأشار إلى أن الشباب ليسوا فقط متلقين للمعرفة، بل شركاء في إنتاجها وصياغة أسئلتها الكبرى، مؤكدًا أن المجتمع الذي يُصغي إلى شبابه، إنما يُصغي إلى مستقبله. وأضاف أن مصر تحتفي هذا العام بإطلاق وزارة الشباب والرياضة للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، التي تجسد اهتمام القيادة السياسية بالشباب باعتبارهم محور التنمية المستدامة.

وأوضح زايد أن مكتبة الإسكندرية تجمع بين البُعد الفكري الاستراتيجي عبر الدراسات والأبحاث التي تساهم في صياغة السياسات العامة، والبُعد التفاعلي التطبيقي من خلال فعالياتها ومنتدياتها وبرامجها التدريبية، التي تتيح التواصل المباشر مع الشباب وتمكينهم من التعبير والمبادرة.

ومن منظوره كأستاذ لعلم الاجتماع، أكد زايد أن الشباب هم حجر الزاوية في بناء المستقبل، مشددًا على أن المجتمعات لا تنهض إلا حين تمكن شبابها بأدوات المعرفة، وأن علم الاجتماع أداة لفهم المجتمع وتوجيه طاقاته نحو البناء والتقدم.

ألقى الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير المديرية بالإسكندرية، كلمة أكد فيها أن الدكتور زايد هو الداعم الأول للعملية التعليمية في الإسكندرية، وأشار إلى أهمية التكاملية بين المؤسسات التعليمية ومبادرات الدولة للشباب، مع التأكيد على تأهيل الشباب نفسيًا واجتماعيًا وصحيًا وتعليميًا، وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.

كما تحدث الدكتور المهندس إيهاب زكريا، عضو مجلس الشيوخ، عن أهمية الندوة في تعزيز جهود الدولة وتكامل المؤسسات البحثية والعلمية، مشيرًا إلى دور وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم في دراسة سلوك الشباب وتوجيههم، وأكد على ضرورة دراسة الأبعاد النفسية وتأثير الإنترنت على الشباب، ودمج علم الاجتماع مع مجالات الهندسة والتعليم والاقتصاد من خلال دراسات مشتركة تسهم في الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

انطلقت بعد ذلك أعمال الجلسة الأولى للندوة بعنوان "واقع وآفاق تطوير الأطر النظرية والمنهجية لدراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية"، حيث تناولت الأستاذة الدكتورة أماني مسعود، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، موضوع "التحديات المنهجية والنظرية لدراسات الشباب: تجاوز الواقع أم تجاوز النظرية؟"، مؤكدة على أهمية فهم الظواهر الشبابية لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل، مع الاهتمام بالمنظور الإبداعي والأخلاقي والمنهجي للشباب.

كما قدم الدكتور وليد رشاد زكي، رئيس برنامج بحوث الشباب بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ورقة بعنوان "الأطر المنهجية المستحدثة في دراسات الشباب"، مستعرضًا القضايا الأساسية في بحوث الشباب والأساليب المنهجية المختلفة المستخدمة في دراسة الظواهر الاجتماعية والسياسية والنفسية والتربوية والدينية.

واختتمت الجلسة الأولى بورقة بحثية قدمتها أمل مختار، رئيس تحرير مجلة "أحوال مصرية"، بعنوان "أهمية الدراسات الجيلية في فهم التحولات الاجتماعية وأثرها على رسم السياسات العامة"، حيث تناولت قضايا تمكين الشباب والتنمية المستدامة والتغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية، مؤكدة على أهمية فهم سمات كل جيل وانتمائه الوطني وتأثير التحولات على مواقف الشباب.

تم نسخ الرابط