المركز الصينى الافريقى بعلوم البحار يستقبل وفداً صينياً لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
كيف نجحت مصر في كسر حاجز الـ50 مليار دولار في الاحتياطي الأجنبي؟
شهد الاقتصاد المصري خلال عام 2025 تطورات إيجابية كبيرة، عكست نجاح الدولة في المضي قدماً في تنفيذ برنامجها الإصلاحي على مختلف المستويات المالية والنقدية، حيث تمكنت مصر من تحقيق إنجاز اقتصادي جديد تمثل في تجاوز احتياطي النقد الأجنبي حاجز الـ50 مليار دولار لأول مرة في تاريخها، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على تعافي الاقتصاد واستعادة الثقة في قدرته على جذب الاستثمارات وتوفير موارد مستدامة من العملة الصعبة.
يعكس ثمار الإصلاحات الاقتصادية
قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ"تفصيلة"، إن نجاح مصر في تجاوز حاجز الـ50 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال عام 2025 يُعد إنجازاً كبيراً يعكس ثمار الإصلاحات والسياسات الاقتصادية التي تبنتها الدولة في السنوات الأخيرة، والتي أعادت الثقة في الاقتصاد المصري وجذبت تدفقات قوية من العملة الصعبة.
رفع جاذبية السوق المصري أمام المستثمرين
وأوضح الإدريسي أن التحول إلى نظام سعر صرف مرن كان في مقدمة هذه الإصلاحات، حيث ساهم بشكل مباشر في توحيد سوق النقد الأجنبي ورفع جاذبية السوق المصري أمام المستثمرين المحليين والأجانب، مشيراً إلى أن تحسن تحويلات المصريين بالخارج جاء نتيجة طبيعية لاستقرار السوق المصرفي وزيادة الثقة في الجهاز البنكي.
الصفقات الاستثمارية الكبرى
وأضاف أن الصفقات الاستثمارية الكبرى التي أبرمتها مصر، سواء مع دول خليجية أو شركات عالمية كبرى، كان لها دور محوري في تعزيز الاحتياطي النقدي، إلى جانب تدفقات التمويل الدولي من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي، والتي دعمت الموقف المالي الخارجي لمصر.
وأشار الإدريسي إلى أن الإصلاحات المالية والنقدية، وعلى رأسها رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم وترشيد الإنفاق العام، أسهمت في تعزيز الثقة بالاقتصاد المحلي، بينما ساعدت زيادة عائدات قناة السويس والسياحة والصادرات في تنويع مصادر النقد الأجنبي.
تحسن واضح في إدارة ملف النقد الأجنبي
وأكد الخبير الاقتصادي على أن الوصول إلى أعلى مستوى تاريخي للاحتياطي النقدي يعكس تحسناً واضحاً في إدارة ملف النقد الأجنبي، ويمنح الاقتصاد المصري قدرة أكبر على مواجهة الصدمات الخارجية ودعم استقرار سعر الجنيه خلال المرحلة المقبلة.
