هل ينجح الذهب في كسر حاجز 4000 دولار للأونصة خلال الأيام المقبلة؟
شهد سعر الذهب العالمي حالة من التذبذب خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث تحركت الأسعار دون اتجاه واضح وظلت تدور حول حاجز 4000 دولار للأونصة، وسط غياب الزخم وضعف الإقبال على الشراء في ظل ترقب المستثمرين لما ستسفر عنه قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
أداء أسعار الذهب في الأسواق العالمية
افتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات الأسبوع عند مستوى 3995 دولارًا، ثم ارتفع بشكل طفيف ليسجل أعلى مستوى عند 4030 دولارًا، قبل أن يتراجع إلى 3928 دولارًا، ويغلق عند 4001 دولار للأونصة بنسبة صعود لم تتجاوز 0.1%.
ويعكس هذا الأداء حالة الحذر في الأسواق وانتظار المستثمرين لأي إشارات جديدة من البنوك المركزية الكبرى حول مستقبل السياسات النقدية.

تداول ضيق النطاق
وبحسب التحليل الصادر عن مؤسسة "جولد بيليون"، فإن مؤشرات الزخم اليومية تظهر حالة من الحياد، مما أدى إلى تداول الذهب ضمن نطاق ضيق حول سعر الذهب العالمي 4000 دولار للأونصة دون اختراق واضح لمستويات المقاومة أو الدعم.
وفي الوقت نفسه، تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية بقيادة شركات التكنولوجيا، لتسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبعة أشهر تقريبًا، وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى التحوط بالذهب جزئيًا.
تصريحات الفيدرالي الأمريكي تضغط على الذهب
وأشار رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إلى أن خفض الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس قد يكون الأخير خلال هذا العام، مما أدى إلى صعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له منذ 4 أشهر.
وارتفاع الدولار انعكس بالسلب على أسعار الذهب، ودفع المعدن الأصفر للتراجع أسبوعين متتاليين بعد أن لامس أعلى مستوى تاريخي عند 4381 دولارًا للأونصة.
بيانات اقتصادية أمريكية تؤثر على توقعات الأسواق
وبسبب تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية المؤقت، اتجه المتداولون للاعتماد على بيانات القطاع الخاص التي أظهرت تراجعًا في التوظيف خلال أكتوبر، ما أعاد بعض التوقعات بإمكانية خفض الفائدة مستقبلًا، وبالتالي تحسن محدود في سعر الذهب العالمي.

تطورات صينية تقلل من التوتر التجاري
وعلى الجانب الآخر، أعلنت الصين عن نظام جديد لترخيص تصدير المعادن الأرضية النادرة بهدف تسريع عمليات الشحن، في خطوة اعتبرت إيجابية لتخفيف حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة، رغم استمرار بعض القيود التي تفرضها بكين على التصدير.
الاجتماع الأمريكي الصيني يهدئ الأسواق
وساهم اللقاء الأخير بين الرئيسين الأمريكي والصيني في كوريا الجنوبية في تهدئة الأوضاع التجارية، مما انعكس على أسعار الذهب العالمية بتراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن.
انخفاض تدفقات الذهب
وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي انخفاض صافي التدفقات إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بمقدار 22.1 طن خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر 2025، وهو الانخفاض الثاني على التوالي، مما يشير إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الذهب في الوقت الحالي.





