طهران تهاجم ترامب: اعترافك كشف أكاذيب روبيو وأثبت إدارة واشنطن للحرب ضد إيران
تصريحات مفاجئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تشعل سجالاً سياسياً ودبلوماسياً جديداً بين واشنطن وطهران، بعدما أكد أنه كان صاحب الدور الأكبر في الحرب التي نفذتها إسرائيل ضد إيران.
وتسببت هذه التصريحات في رد رسمي غاضب من الخارجية الإيرانية التي اعتبرت كلام ترامب "وثيقة دامغة" تثبت تورط الولايات المتحدة في العدوان، وتكذّب ما أعلنته واشنطن قبل أشهر عن عدم صلتها بالهجوم.
إيران تتهم ترامب بتعرية وزير خارجيته وكشف الحقائق
هجوم حاد أطلقه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عبر منشور نشره على منصة "إكس"، حيث قال إن ترامب نسف تصريحات وزير خارجيته ماركو روبيو الذي كان قد نفى في يونيو 2025 أي دور لواشنطن في الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأكد بقائي أن روبيو قدّم "كذبة واضحة"، مشيراً إلى أن كل المؤشرات منذ اللحظة الأولى كانت تثبت تورط الولايات المتحدة بشكل كامل في العملية العسكرية.
طهران تعتبر اعتراف ترامب وثيقة لا تُنكَر
إضافة إلى ذلك، شدد بقائي على أن تصريحات ترامب الأخيرة تشكل اعترافاً مباشراً بأن واشنطن أدارت الحرب منذ بدايتها، واصفاً ذلك بأنه دليل لا يقبل الجدل على التدخل الأميركي المباشر وتواطئه في العدوان على إيران.
وأشار إلى أن هذا التصريح يضع الولايات المتحدة أمام "اتهام قانوني مباشر" بارتكاب عمل عدواني وانتهاك فاضح للقانون الدولي، مطالباً بإخضاعها للمحاسبة الدولية.
ترامب يعترف: الولايات المتحدة كانت صاحبة اليد الطولى
حديث ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع قادة دول آسيا الوسطى أعاد إشعال التصريحات المتبادلة.
وأكد الرئيس الأميركي أنه كان صاحب اليد الطولى في الهجوم الإسرائيلي على إيران، في اعتراف وُصف في طهران بأنه "إثبات رسمي لإدارة واشنطن للعملية".
كما أوضح أن إيران تطلب رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مؤكداً استعداد إدارته للاستماع إلى مطالبها رغم استمرار العقوبات الصارمة للغاية المفروضة على طهران.
تسلسل الحرب: ضربات متبادلة ووقف إطلاق نار هش
هجوم إسرائيلي واسع وقع ليلة 13 يونيو ضد أهداف داخل إيران، قبل أن ترد طهران بعمليات مضادة.
وفي 22 يونيو، شنّ سلاح الجو الأميركي هجمات على ثلاثة منشآت نووية إيرانية، ما دفع إيران إلى قصف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر مساء 23 يونيو.
وتبع ذلك إعلان ترامب في اليوم التالي عن اتفاق بين إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار، في خطوة جاءت بعد تصعيد استمر أيامًا وكاد يشعل مواجهة إقليمية أوسع.
ملف مفتوح يُفاقم التوتر بين واشنطن وطهران
تصريحات ترامب الأخيرة تبدو مرشحة لتوسيع دائرة التوتر بين البلدين، خصوصاً مع إصرار طهران على اعتبارها دليلاً على عدوان أميركي مباشر.
وتشير التحليلات إلى أن الاعتراف قد يفتح جبهة خلاف جديدة داخل الولايات المتحدة نفسها، باعتباره يكشف تناقضاً صارخاً بين مواقف الإدارة الأميركية ومسؤوليها خلال الأشهر الماضية.



