وزير الإنتاج الحربي: نواصل التطوير الشامل وتعزيز التصنيع العسكري استعدادًا لـ«EDEX 2025»

شهد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مراسم الاحتفال بالعيد الحادي والسبعين للإنتاج الحربي، وذلك بمقر قطاع التدريب التابع للوزارة بمدينة السلام، بحضور قيادات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي، والقيادات العمالية، وعدد من العاملين بمختلف الشركات والوحدات التابعة.

واستهل الوزير كلمته بتوجيه التهنئة إلى جميع العاملين بقطاع الإنتاج الحربي بمناسبة العيد الحادي والسبعين، الذي يوافق ذكرى إنتاج أول طلقة ذخيرة مصرية الصنع في شركة شبرا للصناعات الهندسية (مصنع 27 الحربي). 

كما وجّه التحية والتقدير لأبناء الإنتاج الحربي المخلصين على جهودهم المتواصلة لتطوير القطاع والحفاظ على مكانته الرائدة.

وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أن استراتيجية العمل بالوزارة ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية وصقل الخبرات الوطنية، مؤكدًا أن الكفاءات البشرية من أبناء الوزارة تمثل حجر الزاوية في العملية الإنتاجية وركيزة أساسية لتطوير التصنيع العسكري ودعم الاقتصاد الوطني.

وخلال الاحتفالية، استعرض الوزير محمد صلاح أهم الإنجازات التي تحققت على المستويين العسكري والمدني، موضحًا أن الوزارة تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ رؤيتها لتطوير الشركات والوحدات التابعة من خلال تحديث خطوط الإنتاج والمعدات والمعامل البحثية، وتبني أحدث أساليب التصنيع والتكنولوجيا الحديثة، مع تطوير منظومة الموارد البشرية وتمكين الشباب لتولي المناصب القيادية.

كما أكد الوزير الحرص على تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المادية والبشرية، وترشيد النفقات، وتطبيق مبادئ الحوكمة لضمان إدارة الأصول بكفاءة، إلى جانب العمل على توطين أحدث تكنولوجيات التصنيع وزيادة المكون المحلي بما يعزز القيمة المضافة للاقتصاد القومي.

وخلال الاحتفال، عُرض فيلم تسجيلي بعنوان «طريق النجاح» استعرض تاريخ إنتاج أول طلقة ذخيرة مصرية عام 1954، والدور الوطني المشرف لوزارة الإنتاج الحربي خلال حرب أكتوبر 1973، وما قدمه رجالها من جهود مخلصة لتسليح القوات المسلحة وتحقيق النصر، حتى أصبحت الوزارة اليوم واحدة من أهم ركائز الصناعة الوطنية بخمس منظومات متكاملة تشمل الصناعة والبحث والتدريب والإنشاءات ونظم المعلومات.

وأشار الوزير إلى حرصه الدائم على زيارة الشركات والوحدات التابعة ميدانيًا لمتابعة سير العمل والاستماع إلى مقترحات العاملين لحل المعوقات وتحسين الأداء الإنتاجي.

كما شهد الحفل تكريم عدد من العاملين المتميزين في مختلف القطاعات، إضافة إلى تكريم أحد قيادات الوزارة السابقين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم في دعم مسيرة الإنتاج الحربي، مؤكدًا أن هذا التكريم يأتي تحفيزًا لجميع العاملين لبذل المزيد من الجهد والعطاء.

وعقب الاحتفال، عقد المهندس محمد صلاح لقاءً صحفيًا مع عدد من الصحفيين المعتمدين لدى الوزارة، حيث عبّر عن تقديره لدور الإعلام في تعزيز الوعي ونقل جهود الوزارة للمواطنين، مؤكدًا أن الإنتاج الحربي يواصل أداء دوره كركيزة أساسية للتصنيع العسكري، من خلال توطين تكنولوجيات حديثة وتصميم وإنتاج منتجات جديدة، فضلًا عن الشراكة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في مشروعات صناعية مدنية تخدم المواطنين.

وفي ختام اللقاء، أوضح الوزير أن الوزارة تستعد بقوة للنسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «EDEX 2025»، المقرر إقامته في ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المعرض سيشهد الكشف عن مجموعة من المنتجات العسكرية الجديدة التي تم تصميمها وتصنيعها بأيدي كوادر الإنتاج الحربي.