الإمارات تحذر من تصعيد جديد في السودان وتصف بيان الرباعية بأنه بداية النهاية للحرب
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الحل العسكري لن يؤدي إلى إنهاء الأزمة الدامية في السودان، مشددة على أن المسار السياسي هو الطريق الوحيد الكفيل بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، بعد أكثر من عام من الحرب التي أنهكت الشعب السوداني ودمّرت مؤسسات الدولة.
واعتبرت الإمارات أن البيان المشترك الذي أصدرته الرباعية الدولية حول السودان يمثل خطوة تاريخية على طريق إنهاء النزاع، إذ يشخص بدقة جذور الأزمة ويقدّم رؤية عملية تقوم على هدنة إنسانية شاملة تعقبها عملية انتقال مدني للسلطة تحت إشراف إقليمي ودولي.
الإمارات: الرباعية تفتح نافذة أمل جديدة
أشادت أبوظبي بالتوافق الإقليمي والدولي حول مسار الرباعية، مؤكدة أن هذا التوافق يشكّل دعماً مهماً لجهود السلام ووحدة السودان.
وأوضحت أن البيان المشترك يعكس وعياً دولياً متزايداً بخطورة استمرار الحرب، وضرورة وقفها فوراً قبل أن تتفاقم المعاناة الإنسانية.
ودعت الإمارات إلى فرض هدنة إنسانية عاجلة تتيح وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة، وتمهّد لوقف شامل لإطلاق النار، بما يضع حداً لمعاناة المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
إدانة للانتهاكات ودعوة لحماية المدنيين
نددت الإمارات بشدة بما وصفته بـ"الانتهاكات الإنسانية المروعة" التي طالت المدنيين في مختلف مناطق السودان، خصوصاً في مدينة الفاشر التي شهدت موجات عنف دامي خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكدت أن استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات والمرافق الحيوية يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجميع القيم الأخلاقية والإنسانية.
وشددت أبوظبي على أن الاعتداءات المتكررة على المدنيين تشكّل جريمة بحق الإنسانية، وتستدعي موقفاً دولياً موحداً يفرض المساءلة ويمنع تكرار الجرائم، داعية الأطراف المتحاربة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين وضمان مرور المساعدات الإنسانية بأمان ودون عراقيل.
الإمارات تؤكد: لا للحرب.. نعم للحوار
جدّدت دولة الإمارات موقفها الثابت الرافض للحل العسكري، مؤكدة أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية وصون وحدة السودان واستقراره.
كما دعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم مبادرات السلام الإقليمية، بما يعيد الأمل إلى ملايين السودانيين الذين يعيشون تحت ويلات النزاع.



