فضيحة في مستشفى سوزان بالمنيا.. طبيبة ترفض الكشف على مريض بسبب خطأ إداري

في حادث صادم يكشف عن غياب الإنسانية داخل بعض المستشفيات الحكومية، شهد قسم الأنف والأذن ووحدة السمع بمستشفى سوزان بالمنيا مشهدًا محزنًا بعد أن رفضت طبيبة الكشف على مريض بسبب خطأ بسيط في كتابة اسمه من قبل السكرتير.

بدأت القصة عندما وقع خطأ إداري أثناء تسجيل بيانات المريض، ولكن بدلاً من تصحيح الخطأ بسرعة، تحول الأمر إلى إهانة وتعنت غير مبرر، وأعلنت الطبيبة بكل حدة أمام الحاضرين:
"أقسم بالله ما هكشفله لو عمل إيه".

تركت الطبيبة المريض جالسًا في وحدة السمع، يعاني من الألم والصمت لساعات، في حين كان الجميع يراقبون هذا الموقف القاسي بدهشة واستنكار.

الأمر زاد سوءًا عندما تبين أن بعض الموظفين في المستشفى لا يجيدون القراءة والكتابة بدقة، مما تسبب في الخطأ الإداري في البداية، ورغم محاولات السكرتير لتصحيح الاسم، أصرت الطبيبة على موقفها ورفضت تقديم الرعاية الطبية للمريض.

ولكن في لحظة إنسانية، تدخلت إحدى الطبيبات الأخريات وقالت بشجاعة: "دخلوه، أنا اللي هكشفله"، ما أعاد بعض الأمل في الموقف وسط هذا الإهمال الجلي.

الحادثة أثارت موجة من الغضب بين الحاضرين، الذين أبدوا استياءً بالغًا من غياب الرقابة والإدارة، معتبرين أن التعامل في المستشفى أصبح يعتمد على المحسوبية والواسطة.

وطالب الأهالي المحافظ ووكيل وزارة الصحة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الواقعة، مشددين على أهمية الاهتمام بالمرضى ومراعاتهم كحالات إنسانية تستحق الرحمة والتقدير، لا الإهانة أو الإهمال.