رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

إسطنبول تستضيف غداً اجتماعاً حاسماً حول غزة… تحركات دولية لتثبيت وقف النار

انهيار اتفاق غزة
انهيار اتفاق غزة

تتجه الأنظار غداً إلى مدينة إسطنبول التي تستعد لاستضافة اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى حول الأوضاع في قطاع غزة، بمبادرة من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. 

اللقاء الذي يوصف بأنه “محطة محورية” في جهود التهدئة، يجمع وزراء خارجية عدد من الدول المؤثرة في الملف الفلسطيني، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وتحديد ملامح المرحلة الثانية في مسار الاستقرار داخل القطاع.

تحركات إقليمية ودولية لتثبيت الهدنة

كشفت وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الدبلوماسية، أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية تركيا، والإمارات، والسعودية، وقطر، والأردن، وباكستان، وإندونيسيا. 

الدول المشاركة كانت قد التقت الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك يوم 23 سبتمبر الماضي، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة آليات إنهاء الحرب في غزة ووضع إطار سياسي دائم لوقف النار.
الاجتماع يأتي في لحظة دقيقة، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسط مخاوف من انهيار الاتفاق الهش في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع.

محادثات إسطنبول تبحث إدخال المساعدات والتحضير للمرحلة الثانية

التركيز الأساسي في محادثات إسطنبول سينصب على الوضع الإنساني في غزة وضرورة تسهيل إدخال المساعدات العاجلة، إلى جانب مناقشة خطوات الانتقال إلى “المرحلة الثانية”، وهي مرحلة “قوة الاستقرار” التي تحدث عنها وزير الخارجية التركي مؤخرًا.
هاكان فيدان أوضح يوم الجمعة الماضي أن بلاده تسعى بالتعاون مع شركائها إلى ضمان استمرار الهدنة والعمل على إنشاء قوة استقرار في غزة. 

وأضاف أن الهدف من هذا التحرك هو منع أي فراغ أمني يمكن أن يهدد مسار التهدئة ويعيد دائرة العنف من جديد.

مصر والوسطاء يواصلون جهودهم

المساعي التركية تتقاطع مع الجهود المصرية المتواصلة منذ أسابيع لتثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى صيغة متفق عليها لإدارة الأمن في غزة بعد الحرب. 

القاهرة تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف، وسط توافق أولي على تشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات، تتولى الإشراف على الأمن وإعادة الإعمار.
عدة دول، بينها إندونيسيا وباكستان وقطر، كانت قد أعلنت استعدادها للمشاركة في تلك القوة، لكنها ربطت الأمر بضرورة صدور قرار من مجلس الأمن يمنحها غطاءً قانونيًا وشرعية دولية قبل أي تدخل ميداني.

اجتماع إسطنبول بين الدبلوماسية والاختبار

الاجتماع المرتقب في إسطنبول يشكل اختبارًا جديدًا لقدرة الأطراف الإقليمية على تحويل التفاهمات السياسية إلى خطوات عملية على الأرض. 

فبينما تترقب الأنظار مخرجات اللقاء، تتزايد الضغوط الإنسانية في القطاع، ما يجعل نجاح الاجتماع في تثبيت الهدنة وتمهيد الطريق للمرحلة المقبلة أمرًا حاسمًا لمستقبل الاستقرار في غزة والمنطقة.

تم نسخ الرابط