اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في الفاشر.. والأمم المتحدة تحذر من استخدام الجوع كسلاح حرب
تصاعدت المطالب داخل مجلس الشيوخ الأمريكي باتخاذ إجراءات حازمة ضد قوات الدعم السريع في السودان، بعد اتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات ممنهجة ضد المدنيين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أن المدينة تُحاصر منذ أكثر من 500 يوم، في ظل استخدام "التجويع كسلاح حرب".
ودعا السيناتور الأمريكي جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية أجنبية، مؤكدًا أن الفظائع التي تشهدها دارفور ليست حوادث معزولة، بل جزء من "خطة مدروسة منذ البداية".
وقال ريش عبر الحساب الرسمي للجنة على منصة "إكس": "قوات الدعم السريع مارست الإرهاب وارتكبت فظائع لا توصف ضد الشعب السوداني، بما في ذلك الإبادة الجماعية. حان الوقت لتسميتها باسمها الحقيقي: منظمة إرهابية".
وأكد السيناتور أن استمرار هذه الجرائم "يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة"، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى تحرك عاجل لوقف المجازر وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
تحذيرات أممية
من جانبها، كشفت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في السودان دينيس براون أن الدعم السريع تستخدم الجوع سلاحًا في الفاشر، مشيرة إلى أن القوات "منعت وصول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 500 يوم"، ما جعل المدينة "محاصرة بالكامل دون غذاء أو مياه أو إمدادات طبية".
وأضافت براون أن "الفاشر باتت معزولة تمامًا عن أي دعم إنساني، ولا يُعرف مصير بعض العاملين الإنسانيين المحاصرين داخلها"، مؤكدة أن "قوات الدعم السريع تتجاهل تمامًا قواعد الحرب التي تحمي المدنيين".