إشادة عربية بتجربة مصر في علاج الإدمان وإعادة الدمج والتمكين الاقتصادي للمتعافين

اصطحب الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ممثلي حكومات 14 دولة عربية، والمجالس واللجان المعنية على مستوى الوطن العربي، لتفقد أحد المراكز العلاجية التابعة للصندوق، وذلك على هامش مؤتمر إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي، بحضور الأستاذ مدحت وهبه، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للصندوق.

وأوضح الدكتور عثمان أن إعداد الخطة تم بالتنسيق بين صندوق مكافحة الإدمان وجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

المكونات والخدمات بالمركز

يضم المركز مساحات خضراء، وقاعات للتأهيل والدعم النفسي، وصالات للألعاب الرياضية، وفقًا لأحدث المعايير الدولية في علاج وتأهيل مرضى الإدمان. 

وتم تصنيع جميع أثاثات المركز بسواعد المتعافين داخل ورش التدريب بمراكز «العزيمة»، كما يحتوي على ملعب كرة قدم خماسي، وتنس طاولة، وبلياردو، وصالات جيم للرجال والسيدات، وقاعة موسيقى ومسرح ومكتبة ومطعم، إضافة إلى ورش تدريب مهني للرجال والسيدات ضمن برنامج «العلاج بالعمل».

ورحب الوفد بمجموعة من المتعافين داخل المركز، مشيدين بالخدمات المقدمة مجانًا وفقًا للمعايير الدولية.

تجربة مصرية رائدة في مواجهة الإدمان

استعرض الدكتور عمرو عثمان تجربة الصندوق في مواجهة ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات، مؤكّدًا أن الصندوق يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة، متوافقة مع مبادئ حقوق الإنسان. 

وأضاف أن الاستراتيجية القومية المصرية لمكافحة المخدرات، التي تم إطلاقها مؤخرًا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشمل برامج وقائية في المؤسسات التعليمية والشبابية، وبرامج موجهة للأسرة للوقاية والاكتشاف المبكر، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات.

وأشار إلى أن تجربة الصندوق تمتد إلى إعادة التأهيل وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمتعافين، إضافة إلى مكافحة الوصمة الاجتماعية. 

كما تم إطلاق أول برنامج ليسانس متخصص في «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية» بالتعاون بين الصندوق وجامعة بنها، وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.

إشادة عربية ودولية

أشاد ممثلو حكومات الدول العربية بالتجربة المصرية في مكافحة المخدرات، والدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادي للمتعافين، واصفين التجربة بالرائدة على مستوى المنطقة.

فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر

انطلقت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية من المخدرات من منظور اجتماعي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويعقد المؤتمر على مدار يومين داخل أحد مراكز الصندوق بجمهورية مصر العربية، ويشتمل اليوم على ثلاث جلسات:

1. المعايير الدولية للوقاية من المخدرات من منظور اجتماعي

2. دور الأسرة والمجتمع في الوقاية من المخدرات.. الممارسات الفضلى واستشراف المستقبل

3. عرض تجارب الدول الأعضاء في الوقاية من المخدرات والحد من أخطارها

ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وبحضور الدكتور عمرو عثمان، وطارق النابلسي، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بالإضافة إلى ممثلي 14 دولة عربية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وعدد من المؤسسات الدولية والخبراء المعنيين بالقضية.