باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

زاهي حواس يكشف حقيقة "لعنة الفراعنة".. تفسير علمي وراء الموت الغامض في المقابر

زاهي حواس
زاهي حواس

لا تزال أسطورة "لعنة الفراعنة" تثير فضول الناس في كل أنحاء العالم، لما تحمله من غموض وقصص عن موت غامض لاحق بمن اقترب من مقابر الملوك والمومياوات المصرية، غير أن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس وضع حدًا لهذا الجدل، مؤكدًا أن ما يسمى "اللعنة" لا علاقة له بالسحر أو القوى الخفية، بل له تفسير علمي بحت.

وأوضح حواس خلال لقائه على قناة الحياة أن المقابر الفرعونية المغلقة منذ آلاف السنين تحتوي على جراثيم وفطريات خطيرة ناتجة عن تحلل المواد العضوية والرطوبة المتراكمة، وعند فتحها فجأة دون تهوية كافية قد تؤدي هذه الجراثيم إلى أمراض حادة أو حالات وفاة، وهو ما فسره الناس قديمًا بأنه انتقام من الملوك أو "لعنة تصيب من يقترب منهم"، مضيفًا أن التهوية لمدة 15 دقيقة فقط كافية لتجنب هذه المخاطر.

وأشار حواس إلى أن عملية التحنيط عند الفراعنة كانت عملاً بالغ الدقة، إذ كان المحنطون يزيلون جميع الأعضاء الداخلية باستثناء القلب، ويستخدمون مواد طبيعية مثل الحناء والكتان والزيوت العطرية لضمان حفظ الجسد لأطول فترة ممكنة، وهو ما جعل المومياوات المصرية تبقى بحالتها المذهلة حتى اليوم.

وخلال حديثه، استعرض العالم المصري أبرز اكتشافاته الأثرية التي وصفها بأنها من أهم ما تحقق في العصر الحديث، مثل وادي المومياوات الذهبية، والهرم المجاور لهرم خوفو، والمدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، مؤكداً أنها كشفت الكثير من أسرار الحياة اليومية في مصر القديمة.

وفي سياق آخر، تحدث حواس عن علاقته الإنسانية بالفنان الراحل عمر الشريف، قائلاً إنه كان صديقه المقرب، وإنه كان يلتقيه بانتظام حتى أصيب بمرض الزهايمر في أواخر حياته، مشيرًا إلى أن الشريف كان أهلاويًا مخلصًا وصديقًا للراحل صالح سليم، وكان دائم التواصل معه وداعمًا له في لقاءاته الإعلامية.

وفي ختام حديثه، شدد زاهي حواس على أن العلم لا يعرف اللعنات، وأن ما يطلق عليه "لعنة الفراعنة" ما هو إلا نتيجة طبيعية لظروف بيئية داخل المقابر القديمة، مؤكداً أن الحضارة المصرية القديمة ستظل دليلاً على عبقرية الإنسان المصري الذي صنع التاريخ وخلّده دون حاجة إلى خرافات أو أساطير.

تم نسخ الرابط