باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

إسرائيل تُعلن إنهاء حالة الطوارئ في الجنوب بعد عامين من هجوم 7 أكتوبر

إسرائيل تنهي حالة
إسرائيل تنهي حالة الطوارئ

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يعلن رفع حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل للمرة الأولى منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مؤكداً أن القرار يعكس "واقعاً أمنياً جديداً" بعد عامين من العمليات العسكرية المكثفة ضد الحركة.

كاتس يعلن إنهاء حالة الطوارئ في الجنوب الإسرائيلي

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، إنهاء حالة الطوارئ المعلنة في جنوبي إسرائيل للمرة الأولى منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. 

القرار يمثل، وفق مراقبين، مؤشراً على تبدّل الوضع الأمني في المناطق الحدودية مع قطاع غزة بعد أكثر من عامين من التوتر والتصعيد العسكري المستمر.

قرار تاريخي بعد عامين من الاستنفار

الخطوة أنهت ما يُعرف في إسرائيل بـ"الوضع الخاص" في الجبهة الداخلية، وهو نظام طوارئ أتاح للجيش فرض قيود على حركة المدنيين، وإغلاق مناطق محددة تحسباً لهجمات صاروخية أو توغلات محتملة.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن هذا الوضع فُرض في عموم البلاد صباح السابع من أكتوبر 2023، يوم الهجوم الدموي الذي شنّته حماس، لكنه استمر بعدها فقط في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، ليتواصل العمل به أكثر من عامين كاملين.

الجيش يوصي.. ووزير الدفاع يوافق

القرار، بحسب كاتس، جاء بناءً على توصية مباشرة من الجيش الإسرائيلي الذي رأى أن الأوضاع الأمنية في الجنوب باتت مستقرة بما يكفي لإنهاء حالة الطوارئ.
وقال الوزير في بيان رسمي: "لقد قررت اعتماد توصية الجيش الإسرائيلي وإلغاء الوضع الخاص في الجبهة الداخلية، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر."

كاتس: الأمن تحقق بفضل "إجراءات حاسمة"

وزير الدفاع شدد على أن هذا القرار يعكس "الواقع الأمني الجديد" الذي تحقق نتيجة للعمليات العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش خلال العامين الماضيين ضد مواقع حركة حماس في غزة.
وأضاف كاتس أن القوات الإسرائيلية "خاضت معارك صعبة وحاسمة لإعادة الردع وضمان أمن المواطنين"، مشيداً بما وصفه بـ"بطولة الجنود والتزامهم في حماية الجبهة الداخلية".

دلالات القرار ومغزاه السياسي

إنهاء حالة الطوارئ في الجنوب الإسرائيلي يُعد من وجهة نظر محللين خطوة رمزية بقدر ما هي أمنية. فالقرار يأتي في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لإظهار نجاح سياساتها الأمنية والعسكرية بعد عامين من الحرب المفتوحة مع حماس.
ويرى مراقبون أن الإعلان يحمل أيضاً رسائل داخلية، تهدف إلى طمأنة الرأي العام الإسرائيلي بأن الجبهة الجنوبية استعادت هدوءها النسبي، بعد سنوات من القلق والتهديد المستمر.

الجنوب بين الهدوء الحذر واحتمالات التصعيد

ورغم القرار الرسمي، يبقى الجنوب الإسرائيلي في حالة ترقب دائم، إذ لا تزال احتمالات التصعيد قائمة في ظل التوتر القائم على الحدود مع غزة واستمرار العمليات المحدودة بين حين وآخر.
لكن إنهاء الوضع الخاص يمثل، بحسب بعض التقارير، خطوة أولى نحو العودة إلى الحياة الطبيعية في مدن مثل سديروت وعسقلان وأشكول، التي كانت في صدارة المواجهات خلال الأشهر الماضية.

بهذا القرار، تطوي إسرائيل صفحة دامت أكثر من عامين من "الاستنفار الدائم"، وسط تأكيدات حكومية بأن الجنوب بات أكثر أمناً واستقراراً مما كان عليه منذ أحداث 7 أكتوبر.

تم نسخ الرابط