باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فوز كاسح لحزب ميلي في انتخابات الأرجنتين: دعم أميركي يرسخ الإصلاحات ويعيد الثقة بالاقتصاد

رغم تراجع شعبيته
رغم تراجع شعبيته حزب ميلي يفوز بالانتخابات

حقق حزب ميلي"لا ليبرتاد أفانزا" التابع للرئيس الأرجنتيني خافيير فوزاً بارزاً في انتخابات التجديد النصفي التي جرت الأحد، ليعزز موقعه داخل البرلمان ويمهد الطريق أمام تمرير حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية.
وجاء حزب ميلي في الصدارة بحصوله على نحو 41% من الأصوات على مستوى البلاد، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزير الداخلية جييرمو فرانكوس بعد فرز 92% من بطاقات الاقتراع.

حزب ميلي وتقدم واسع في أغلب المقاطعات

أظهرت النتائج أن حزب ميلي تصدر المشهد الانتخابي في معظم مقاطعات الأرجنتين، وحصد 64 مقعداً من أصل 127 في مجلس النواب، ما يمنحه كتلة قوية تمثل نحو ثلث الغرفة البرلمانية.
ويعني ذلك أن ميلي أصبح قادراً على حماية حق النقض (الفيتو) الذي يملكه، بعد أن عانى في الأشهر الماضية من محاولات المعارضة لتجاوز صلاحياته وتمرير قوانين إنفاق أثقلت كاهل الاقتصاد.

هزيمة سابقة تسبق العودة القوية

جاء هذا الانتصار بعد أسابيع من هزيمة قاسية تعرض لها حزب ميلي في انتخابات محلية بمقاطعة بوينس آيرس في سبتمبر الماضي، أدت إلى تراجع الثقة في الحكومة وانهيار العملة المحلية (البيزو).
وقد تسببت تلك الخسارة في موجة بيع جماعية للبيزو في الأسواق، وسط مخاوف من عدم استقرار سياسي واقتصادي، قبل أن يتدخل الدعم الأميركي لإنقاذ الموقف.

واشنطن تتدخل لإنقاذ البيزو

حصلت حكومة ميلي على دعم مباشر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي سارعت إلى ضخ سيولة عاجلة في الاقتصاد الأرجنتيني، ضمن صفقة مالية شملت مبادلة عملات بقيمة 20 مليار دولار.
وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الاتفاق يهدف إلى دعم استقرار البيزو وتعزيز قدرة الحكومة على مواجهة الأزمات المالية المتلاحقة.
كما قامت واشنطن بشراء كميات من العملة الأرجنتينية قبل الانتخابات، في خطوة تنسقها مع عدد من بنوك وول ستريت، إلى جانب حزمة دعم أخرى من صندوق النقد الدولي بالقيمة نفسها.

انعكاسات سياسية واقتصادية فورية

من شأن هذا الفوز أن يمنح ميلي دفعة قوية لاستعادة ثقة الأسواق والمستثمرين، ويعزز من موقعه السياسي بعد سلسلة من القضايا التي لاحقت إدارته خلال العام الجاري.
ويعتقد مراقبون أن نتائج الانتخابات الأخيرة قد تفتح الباب أمام صفحة جديدة من الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي، خصوصاً بعد أن تراجعت شعبية الرئيس إلى أدنى مستوياتها في الأشهر الماضية بسبب الركود وارتفاع معدلات البطالة.

إصلاحات منتظرة وتحديات باقية

تتجه الأنظار الآن إلى الخطوات المقبلة التي سيعلنها ميلي، وسط توقعات بإطلاق حزمة إصلاحات واسعة تشمل تحرير الأسعار وتخفيض الدعم وخصخصة عدد من القطاعات العامة.

لكن المراقبين يرون أن النجاح الحقيقي للرئيس سيعتمد على قدرته في تحقيق توازن دقيق بين الإصلاحات الاقتصادية القاسية وتخفيف الأعباء عن المواطنين الذين يعانون من تضخم قياسي وانكماش متواصل.
يشير فوز "لا ليبرتاد أفانزا" إلى أن الناخب الأرجنتيني منح ميلي فرصة ثانية لإحياء الاقتصاد وتثبيت مكانته السياسية. ومع الدعم الأميركي الكبير، تبدو الأرجنتين مقبلة على مرحلة جديدة، عنوانها الإصلاح الجريء والتحديات الكبرى.

تم نسخ الرابط