باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

جنوب لبنان يشتعل.. «يونيفيل» تتهم إسرائيل بالاعتداء على قواتها وتُحذر من تصعيد

قوات اليونيفيل تحت
قوات اليونيفيل تحت القصف الإسرائيلي

حادث خطير يعيد التوتر إلى الواجهة على الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث تعرضت دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي قرب بلدة كفركلا. 

ورغم عدم وقوع إصابات، فإن الحادث أثار موجة من الغضب والإدانة داخل أروقة الأمم المتحدة، التي اعتبرته انتهاكاً واضحاً للقرار الدولي رقم 1701 ولسيادة لبنان.

حادث جديد يهدد الاستقرار في الجنوب

كشفت قوة «يونيفيل» في بيان رسمي أن الحادث وقع مساء الأحد عند الساعة 5:45 بالتوقيت المحلي، عندما اقتربت طائرة مسيّرة إسرائيلية من دورية أممية كانت تقوم بمهمة مراقبة روتينية في محيط كفركلا.
وأوضحت أن الطائرة ألقت قنبلة صغيرة قرب المركبة، تلاها إطلاق نار مباشر من دبابة إسرائيلية تجاه عناصر الدورية. 

وأكد البيان أنه «لحسن الحظ، لم تُسجل إصابات بين الجنود ولم تتعرض المعدات لأي أضرار مادية».

إدانة أممية وتحذير من التصعيد

وصفت «يونيفيل» الحادث بأنه انتهاك خطير لوقف الأعمال العدائية ولتفويض مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال «تعرض حياة جنود حفظ السلام للخطر وتهدد الاستقرار في المنطقة».
وأكدت القوة الأممية أن إطلاق النار تم في أعقاب مواجهة سابقة في نفس الموقع، حيث قامت طائرة إسرائيلية بالتحليق العدواني فوق دورية أخرى، مما اضطر قوات الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات دفاعية احترازية.
وطالبت «يونيفيل» الجيش الإسرائيلي بالالتزام الكامل ببنود القرار 1701، واحترام سيادة لبنان وسلامة عناصرها المنتشرين في الجنوب.

خروقات متكررة منذ اندلاع حرب غزة

تعرضت مواقع «يونيفيل» في جنوب لبنان لسلسلة من الحوادث الأمنية منذ اندلاع المواجهات عبر الحدود عقب حرب غزة في أكتوبر 2023.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فإن الجيش الإسرائيلي واصل تنفيذ ضربات محدودة داخل الأراضي اللبنانية بذريعة «مواجهة تهديدات مباشرة من حزب الله».

كما احتفظت إسرائيل بعدة مواقع حدودية حتى بعد انتهاء المهلة المقررة للانسحاب في 18 فبراير، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني على جانبي الحدود.

تحذيرات من انزلاق الوضع الميداني

يحذر مراقبون من أن استمرار هذه الخروقات قد يؤدي إلى إعادة إشعال المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى تثبيت الهدوء الهش الذي تحقق بشق الأنفس.
ويؤكد دبلوماسيون أن حادث كفركلا الأخير «يضع مزيداً من الضغط على قوات يونيفيل»، ويختبر قدرتها على الحفاظ على توازن دقيق بين الردع الميداني والتعاون مع الأطراف المتنازعة.

بهذا الحادث، تبدو الحدود اللبنانية مجدداً على صفيح ساخن، فيما تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي خطأ ميداني إلى انفجار مواجهة جديدة في منطقة لم تهدأ منذ اندلاع حرب غزة.

تم نسخ الرابط