باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

هيجسيث يجوب آسيا في مهمة ردع بكين.. جولة دفاعية أميركية تعيد رسم خريطة النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ

وزير الدفاع الأميركي
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث

وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يبدأ جولة آسيوية تشمل اليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع ضد الصين وسط تصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أن واشنطن تسعى لتقوية تحالفاتها الدفاعية وإعادة رسم توازن القوة في آسيا.

هيجسيث يزور دول المحيط

في ظل تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبكين، يستعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث للقيام بجولة استراتيجية موسعة تشمل عدداً من دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في خطوة تعكس عودة الولايات المتحدة القوية إلى مسرح المنافسة الآسيوي. 

الجولة تأتي بينما يواصل الرئيس دونالد ترمب تحركاته الدبلوماسية في المنطقة، ما يشي بأن واشنطن تتحرك على مسارين متوازيين: الردع والدبلوماسية.

تحرك أميركي واسع في قلب آسيا

يبدأ هيجسيث جولته الأسبوع المقبل متوجهاً إلى هاواي واليابان وماليزيا وفيتنام وكوريا الجنوبية، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، التي وصفت منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنها “أولوية قصوى” للأمن القومي الأميركي.
وتسعى واشنطن، من خلال هذه الجولة، إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع شركائها الآسيويين، في مواجهة ما تصفه بـ"التهديدات الإقليمية المتزايدة" وفي مقدمتها الطموحات العسكرية للصين في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

دعوة لزيادة الإنفاق الدفاعي

سيحث هيجسيث حلفاء بلاده على رفع مستويات الإنفاق العسكري، لضمان توازن القوى في المنطقة والحفاظ على “الحرية البحرية” التي تعتبرها واشنطن أساس استقرار التجارة الدولية.
ويرى مراقبون أن دعوة الوزير الأميركي تأتي في إطار استراتيجية أوسع تسعى من خلالها الولايات المتحدة إلى تحويل العبء الأمني تدريجياً إلى حلفائها، في ظل تركيزها على مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد.

جولة ثانية لتعزيز الردع

تمثل الزيارة المرتقبة ثاني جولة لهيجسيث إلى المنطقة خلال العام الجاري، بعد رحلة سابقة في مارس شملت جوام والفلبين واليابان، ما يعكس التزام البنتاغون الثابت بتعميق وجوده الدفاعي في آسيا.
وتزامن هذه الجولة مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني شي جينبينج في كوريا الجنوبية، ما يفتح الباب أمام توازن حساس بين الحوار والضغط في العلاقات الأميركية – الصينية.

إستراتيجية جديدة لمواجهة بكين

هيجسيث كان قد أكد، خلال مشاركته في منتدى حوار شانجريلا الأمني بسنغافورة في مايو الماضي، أن الولايات المتحدة بصدد إعادة توجيه استراتيجيتها العسكرية في آسيا، بما يضمن ردع أي “عدوان محتمل من الصين الشيوعية”.
وشدد الوزير على أن “التهديد الذي تمثله الصين حقيقي وقد يكون وشيكاً”، ما أثار حينها استياء بكين التي رأت في تصريحاته “تحريضاً عسكرياً” يهدف إلى تبرير توسع النفوذ الأميركي في المنطقة.

توازن القوة بين واشنطن وبكين

تُدرك الولايات المتحدة أن مستقبل نفوذها العالمي يمر عبر المحيطين الهندي والهادئ، حيث تتشابك المصالح العسكرية والاقتصادية لكبرى القوى الدولية.
وبينما تستعرض الصين قوتها البحرية والاقتصادية، تتحرك واشنطن بخطوات محسوبة لإعادة بناء تحالفاتها الدفاعية، في محاولة لرسم توازن جديد للقوة في آسيا يمنع بكين من الانفراد بالقيادة الإقليمية.

بهذه الجولة، يبدو أن هيجسيث لا يكتفي بزيارة دبلوماسية عادية، بل يطلق من آسيا رسالة استراتيجية مفادها أن واشنطن عائدة وبقوة إلى خطوط المواجهة الأولى في الشرق.

تم نسخ الرابط