عباس يتسلّم دعوة السيسي لحضور افتتاح المتحف المصري: احتفاء بالتاريخ وتجديد لعلاقات الأخوة بين القاهرة ورام الله
تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.
وجرت مراسم تسليم الدعوة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث سلّم السفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان الدعوة باسم الرئيس السيسي، في لقاء اتسم بالدفء والتقدير المتبادل بين القيادتين.
عباس يرحّب بالدعوة ويؤكد مشاركته في الحدث التاريخي
عبّر الرئيس محمود عباس عن شكره واعتزازه بالدعوة الكريمة، مؤكداً حرصه على تلبيتها والمشاركة في هذا الحدث الذي يمثل فخراً لكل عربي ومناسبة تُجسد عراقة الحضارة المصرية ومكانتها العالمية.
وقال الرئيس الفلسطيني إن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد إنجازاً حضارياً فريداً يعكس رؤية القيادة المصرية في الحفاظ على التاريخ الإنساني وإبراز الوجه الثقافي لمصر الحديثة، مشيراً إلى أن هذه الدعوة تعبر عن روح الأخوة الصادقة التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني.
تحية من فلسطين لمصر قيادة وشعباً
وجّه الرئيس عباس تحياته وتقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن شكر الشعب الفلسطيني العميق لجمهورية مصر العربية على جهودها المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية.
وأشاد بالدور المصري الرائد في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، وتثبيت صمودهم على أرضهم، مؤكداً أن مصر كانت وما زالت الدرع الحامي والداعم الأساسي للحق الفلسطيني في المحافل العربية والدولية.
إشادة بنهضة مصر ومكانتها العالمية المتصاعدة
أثنى الرئيس عباس على النهضة الشاملة التي تشهدها مصر في عهد الرئيس السيسي، من مشروعات تنموية عملاقة إلى إنجازات اقتصادية وبنية تحتية حديثة، مؤكداً أن هذه النجاحات وضعت مصر في مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة يمثل نموذجاً ملهماً للأمة العربية في التنمية والتقدم، ويعكس رؤية قيادية تستشرف المستقبل بثقة وثبات.
رمزية الدعوة: تاريخ يجمع ومصير يوحّد
تحمل الدعوة المصرية للرئيس الفلسطيني بعداً ثقافياً وسياسياً عميقاً، إذ تؤكد أن العلاقة بين القاهرة ورام الله تتجاوز حدود الدبلوماسية إلى وحدة المصير والموقف.
ويُتوقع أن يشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير حضوراً عربياً ودولياً واسعاً، ليكون مناسبة تعكس مكانة مصر التاريخية، وتُبرز رسالتها الداعية إلى حفظ التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الحضارات بمشاركة قادة وزعماء من مختلف دول العالم



