عضو بـ"الشيوخ" يشيد بدور السيسي في إعادة طرح ملف إعمار غزة في قمة بروكسل

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة المصرية الأوروبية الأولى المنعقدة في بروكسل، عكس بوضوح مكانة مصر الإقليمية والدولية، ودورها المحوري في صياغة شراكات متوازنة، ترتكز على المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي، إذ تناولت القمة العديد من القضايا الشائكة في المنطقة العربية، في مقدمتها ملف إعادة إعمار غزة، امتدادًا لما طُرح خلال قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية، حيث قدم الرئيس السيسي رؤى مقترحة لآليات الإعمار وأكد على أهمية مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم هذه الخطة، بما يضمن إعادة الحياة إلى القطاع وتحقيق الاستقرار الإنساني والأمني للشعب الفلسطيني.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن حديث الرئيس تناول أيضًا الأوضاع في ليبيا وملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في منع تدفقات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، عبر تبنيها سياسات واقعية وإنسانية في آنٍ واحد، تقوم على التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المصدّرة للهجرة بدلاً من الحلول الأمنية وحدها، كما ناقش الرئيس السيسي محور في غاية الأهمية والذى يتعلق بضرورة خروج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية للحفاظ على وحدتها واستقلالها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى هذه القمة حملت أهمية اقتصادية مشتركة، لاسيما أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لمصر، حيث استحوذ على نحو 22% من إجمالي التجارة الخارجية المصرية خلال عام 2024، بقيمة بلغت 32.5 مليار يورو، منها 19.9 مليار يورو واردات و12.6 مليار يورو صادرات، وهو ما يؤكد استمرار الاتحاد الأوروبي كأكبر سوق للمنتجات المصرية، وأحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية في البلاد، الأمر الذي يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين، وقوة السوق المصري القادر على النفاذ إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في الشرق الأوسط وأفريقيا.
القمة المصرية الأوروبية
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن الرئيس السيسي قدّم رؤية شاملة ومتكاملة للتعاون بين القوتين – قوة السوق المصري الواعد، وقوة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية والسياسية – بحيث تصبح مصر النافذة الرئيسية للاتحاد الأوروبي إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، معززًا بذلك مفهوم الشراكة الاستراتيجية التي لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تمتد لتشمل الأمن والاستقرار الإقليميين، ومواجهة التحديات المشتركة، ودعم مسارات السلام في المنطقة.