باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

نتنياهو يتباهى بالقصف: 153 طناً من القنابل على غزة والخط الأصفر يشتعل

غزة تحت القصف
غزة تحت القصف

تصاعدت التوترات مجددًا في قطاع غزة، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طائرات الجيش ألقت 153 طناً من القنابل على أهداف داخل القطاع يوم الأحد، في وقت أكدت فيه القناة 14 العبرية أن إسرائيل شنت غارات على 83 هدفًا باستخدام 120 صاروخًا خلال يوم واحد فقط.
القصف جاء بعد اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أطلقت وسائل الإعلام المقربة من نتنياهو على العملية اسم "الخطيئة وعقابها" في إشارة إلى تبرير العدوان على غزة.

الجيش الإسرائيلي يوسع دائرة الاستهداف

أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش قصف نحو 100 هدف منذ ساعات الصباح الأولى، في إطار حملة وصفتها بأنها "الأعنف" منذ توقيع اتفاق الهدنة.
وفي الوقت نفسه، نقلت شبكة سي إن إن عن مصدر مطلع أن الحادث الذي وقع "خلف الخط الأصفر" أسفر عن خسائر بشرية في صفوف القوات الإسرائيلية نفسها، ما أثار تساؤلات حول جدوى العملية العسكرية وتداعياتها الميدانية.

مناشير تهديد جديدة فوق غزة

مشهد جديد من الحرب النفسية ظهر صباح الاثنين، عندما أسقط الجيش الإسرائيلي مناشير تحذيرية فوق دوار بني سهيلا في خان يونس.

المنشورات حملت عبارة واضحة: "لقد أعذر من أنذر"، مطالبة السكان بالابتعاد عن "الخط الأصفر"، ومحذرة من الاقتراب من أي موقع توجد فيه قوات إسرائيلية.
المصادر الميدانية أكدت أن الخط الأصفر يمتد من بيت حانون شمالاً حتى رفح جنوباً، مروراً بمناطق بيت لاهيا، مدينة غزة، البريج، ودير البلح، وخان يونس، وهو ما يعني فعلياً أن معظم القطاع بات تحت التهديد المباشر.

قتلى وجرحى في التفاح والشجاعية

غارات إسرائيلية متواصلة استهدفت صباح اليوم حي التفاح شرقي غزة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، وفق مصادر طبية محلية.
كما شهد حي الشجاعية قصفاً مكثفاً لليوم الثاني على التوالي، في وقت ما تزال فيه طواقم الإنقاذ تبحث عن رفات الرهائن تحت أنقاض المنازل المدمرة.

حماس تؤكد التزامها بوقف النار

في المقابل، أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار، نافية اتهامات نتنياهو  أي علاقة لها بالاشتباكات التي وقعت في رفح.
إلا أن شهود عيان تحدثوا لوكالة "فرانس برس" عن اشتباك مفاجئ بين مقاومين من حماس ومجموعة تابعة لياسر أبو شباب، المعروف بعدائه للحركة، أعقبه قصف إسرائيلي من الجو في جنوب شرق رفح.

اتفاق هش تحت النار

مصادر سياسية أوضحت أن وقف إطلاق النار في غزة جاء بعد مفاوضات مطوّلة برعاية مصرية وأميركية وقطرية وتركية في شرم الشيخ، حيث نص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، إلى جانب فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
لكن التطورات الميدانية الأخيرة كشفت هشاشة الاتفاق، بعدما علّقت إسرائيل إدخال المساعدات وأغلقت معبر رفح وكرم أبو سالم والعوجة، قبل أن تعود وتفتحها صباح الاثنين بشكل جزئي.

تصاعد الأحداث في أقل من 48 ساعة يثير تساؤلات عن مدى صمود الهدنة، خصوصاً في ظل تصاعد التصريحات الإسرائيلية واستمرار الغارات.
محللون عسكريون يرون أن الخط الأصفر قد يتحول إلى نقطة اشتعال جديدة، تعيد المشهد إلى مربع المواجهة، وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية.

تم نسخ الرابط