القصة الكاملة لأزمة حزب "شعب مصر".. صراع على الترشحات واتهامات بانتحال صفة

كشفت مصادر سياسية تفاصيل واقعة القبض على أشرف المقدم، رئيس حزب شعب مصر، و11 آخرين من أعضاء الحزب، عقب نشوب مشاجرة حادة داخل المقر الرئيسي للحزب بدائرة قسم شرطة الجيزة، بسبب خلافات مالية تتعلق بترشيحات الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضحت المصادر لـ"تفصيلة" أن أشرف المقدم انتحل صفة رئيس الحزب، مشيرة إلى أن لجنة شؤون الأحزاب السياسية كانت قد قررت تجميد نشاط الحزب منذ فترة، وبالتالي لا يوجد له رئيس رسمي منذ ذلك الوقت، وأن المقدم يُعد فقط أحد المؤسسين السابقين.
وأضافت المصادر أن المفاجأة الكبرى تمثلت في أن المقدم حاصل على دبلوم تجاري وليس مستشارًا كما يدّعي.
وأكدت المصادر أن أشرف المقدم محتجز على ذمة التحقيقات لمدة 4 أيام على خلفية الواقعة.




خلافات مالية تشعل الأجواء داخل الحزب
وبدأت الواقعة بتلقي اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مدير أمن الجيزة، إخطارًا من العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع الغرب، يفيد بورود بلاغ إلى المقدم هشام فتحي، رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، بنشوب مشاجرة داخل مقر حزب "شعب مصر" بدائرة القسم.
وعلى الفور، انتقل الرائد محمد سمير، معاون المباحث، والقوة المرافقة إلى محل الواقعة، حيث تبين وقوع اشتباكات بين رئيس الحزب وأعضاء من الهيئة التنظيمية، بسبب خلافات حادة على مبالغ مالية متعلقة بالترشح في الانتخابات البرلمانية.
التحريات تكشف تفاصيل الواقعة داخل المقر
من خلال الفحص والتحريات الأولية، تبين أن المشاجرة نشبت بين طرف أول رئيس الحزب "أشرف.م" ونجله "مهند"، وطرف ثان يضم مجموعة من الأعضاء من بينهم أساتذة جامعيون وباحثون وموظفون حكوميون، تبادلوا الاتهامات بالاعتداء والاحتجاز داخل المقر.
وأكدت التحريات أن الأزمة اندلعت بسبب مبالغ مالية تراوحت بين 30 و50 ألف جنيه، حصل عليها رئيس الحزب من عدد من الأعضاء، مقابل وعدهم بإدراج أسمائهم على قوائم الحزب الانتخابية.