باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حماية دائمة واستراتيجية للشرق الأوسط.. خبير بالشأن الروسي لتفصيلة: بوتين لن يضحّي ببشار الأسد

هاني الجمل رئيس وحدة
هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو أثارت تساؤلات واسعة حول مستقبل بشار الأسد في السياسة السورية والعلاقات الروسية–العربية. 
الخبير في الشأن الروسي، هاني الجمل، رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والاستراتيجية بمركز العرب، كشف في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن روسيا لن تفرّط في حليف استراتيجي مثل الأسد، وأن منح اللجوء الإنساني له يشكل ضمانة للحفاظ على استقرار سوريا ومنع انهيار الشرق الأوسط تحت نفوذ الجماعات الإرهابية.


بوتين يحافظ على حليفه الاستراتيجي

أكد الجمل أن التضحية ببشار الأسد من قبل روسيا ستكون خطوة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً على مستوى العلاقات مع الدول العربية.

وأوضح أن الأسد، رغم رفض بعض الكتل الخليجية لنظامه، لا يزال رمزاً لبقاء سوريا وعدم سقوطها في أيدي الجماعات الإرهابية، ويُعدّ ضمانة استراتيجية مهمة للمنطقة.

وأضاف أن الحفاظ على الأسد يعكس قدرة موسكو على إدارة الملف السوري بحنكة دون زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهو ما يشكل أساساً للعلاقات الروسية–العربية على المدى الطويل.


أهمية الملف السوري للأمن المصري والخليجي

أشار الجمل إلى أن مصر تعتبر بقاء الأسد عاملاً أساسياً للحفاظ على العمق والأمن الاستراتيجي، لا سيما أمام التغولات الإسرائيلية في المنطقة.
وأوضح أن أي خطوة روسية قد تُضعف الأسد ستؤثر سلباً على العلاقات المصرية–الروسية، إضافة إلى العلاقات الروسية مع السعودية والإمارات، والتي وصلت إلى مستوى تعاون 2 + 2 في الملفات الاستراتيجية.


التفاهمات الروسية–السورية مقابل حماية بشار الأسد

لفت الجمل إلى أن بوتين لن يفرّط في اللجوء الإنساني الممنوح لبشار الأسد، مشيراً إلى أن الأمر قد يستخدم كوسيلة تفاوضية في ملفات أخرى مع سوريا، لكنها لن تتجاوز حدود حماية الأسد بشكل دائم.
وأضاف أن منح الأسد حماية دائمة يعكس استراتيجية روسية واضحة، ويهدف للحفاظ على توازن القوى داخل سوريا ومنع انفجار محتمل في الشارع السوري ضد مصالح روسيا.


القواعد الروسية ودعم التحول الديمقراطي

أكد الجمل أن القواعد العسكرية والجوية الروسية في سوريا تمثل ضمانة حيوية لاستقرار المنطقة، وأن موسكو تراعي هذه النقاط في تعاملها مع الأسد.
وأشار إلى أن الرئيس الشرع طلب من بوتين خلال الزيارة أن يمارس ضغطاً على بقايا النظام السوري القديم لضمان عدم عرقلة التحول الديمقراطي الذي يسعى لإرسائه في سوريا.
وأوضح أن روسيا تدرك أهمية الحفاظ على هذه التوازنات الاستراتيجية لضمان استمرارية نفوذها، مع حماية مصالحها العسكرية والسياسية في البلاد.


تظل حماية بشار الأسد تحت اللجوء الإنساني خطوة روسية محسوبة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الاستراتيجية مع الدول العربية. 
زيارة أحمد الشرع إلى موسكو أعادت التأكيد على العلاقة الكلاسيكية بين سوريا وروسيا، وأوضحت أن أي تغييرات في هذا الملف يجب أن تراعي مصالح موسكو وأمن الشرق الأوسط، بما يضمن استمرار النفوذ الروسي والسيطرة على الملفات الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة.

تم نسخ الرابط