منسقة الاتحاد الدولي تثمّن نجاح بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالقاهرة
أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025.. ارتفاع تاريخي
شهدت أسعار الذهب العالمية مساء اليوم ارتفاعًا غير مسبوق، حيث قفزت الأوقية فوق مستوى 4100 دولار للمرة الأولى في التاريخ، في ظل موجة قوية من الإقبال على الملاذات الآمنة نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتزايد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.
ويأتي هذا الصعود التاريخي مدعومًا بتنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعيه القادمين في أكتوبر وديسمبر، ما يزيد من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد تراجع العوائد الحقيقية على الأصول النقدية.
أسعار الذهب الآن في السوق المحلي
وانعكست الزيادة العالمية بشكل مباشر على الأسعار المحلية، لتسجل جميع الأعيرة مستويات قياسية جديدة، فقد ارتفع عيار 21 إلى نحو 5485 جنيهًا للجرام دون مصنعية، مسجلًا أعلى مستوى في تاريخه.
كما صعد عيار 24 إلى قرابة 6269 جنيهًا، وبلغ عيار 18 حوالي 4701 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى نحو 43880 جنيهًا، وجاءت هذه الأسعار مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية من جهة، وزيادة الطلب المحلي على الذهب كملاذ آمن من جهة أخرى.
فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية
ويأتي هذا الارتفاع الحاد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحيوية بدءًا من مطلع نوفمبر المقبل.
في المقابل، وصفت الصين الإجراءات بأنها "مبررة"، لكنها لم ترد بعد بإجراءات مضادة، وهو ما أبقى حالة من الترقب وعدم اليقين مسيطرة على الأسواق العالمي، وهذا التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم أثار مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي، ودفعهم نحو الذهب كملاذ آمن تقليدي في فترات الأزمات.
54 % أرباح الذهب في 2025
وخلال العام الجاري، ارتفع الذهب بنحو 54% على المستوى العالمي، مستفيدًا من مجموعة عوامل مترابطة، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية، وعمليات شراء البنوك المركزية، وتزايد تدفقات الصناديق المتداولة في الذهب "ETFs"، فضلًا عن التوجهات التيسيرية في السياسة النقدية حول العالم، وانخفاض العوائد على السندات الأمريكية، هذه العوامل مجتمعة ساهمت في خلق موجة صعود قوية دفعت الأسعار إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وتتجه أنظار المستثمرين الآن إلى كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، المقرر أن يلقيها الثلاثاء المقبل خلال الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، وسط ترقب واسع لتصريحات مسؤولي الفدرالي هذا الأسبوع حول مستقبل الفائدة، ويأمل المستثمرون أن يقدم باول إشارات أوضح بشأن السياسة النقدية المقبلة، خاصة مع تزايد الضغوط على الفدرالي لدعم النمو في ظل استمرار الحرب التجارية وتزايد مخاطر الركود العالمي.
