أحمد صبور: السيسي قاد تحركًا دبلوماسيًا تاريخيًا توّج باتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار

أكد النائب أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام يُعد تتويجًا لجهود دبلوماسية مصرية واعية وشجاعة، قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الشهور الماضية، مشيرًا إلى أن ما تحقق لم يكن صدفة، بل ثمرة عمل سياسي منظم وتحركات مدروسة أعادت لمصر مكانتها كقوة إقليمية قادرة على صنع التوازن وفرض الاستقرار في منطقة مضطربة.
وأوضح صبور أن القمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية بعد سنوات من التصعيد والمعاناة الإنسانية في غزة، وأن القيادة المصرية أدارت المشهد بحكمة جعلت من شرم الشيخ منارة جديدة للسلام، حيث نجحت في جمع الفرقاء على طاولة واحدة بمشاركة دولية واسعة، في مقدمتها الولايات المتحدة، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الرئيس السيسي ورؤيته المتزنة في إدارة الأزمات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي طرح رؤية شاملة تتجاوز وقف إطلاق النار إلى بناء مقومات الاستقرار الدائم، عبر ضمانات سياسية وإنسانية واقتصادية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته، وتُهيئ الأرضية لمرحلة جديدة من التهدئة والتنمية، مشيرًا إلى أن تلك الرؤية المصرية جاءت من منطلق مسؤولية تاريخية وإنسانية تؤمن بأن السلام العادل هو الطريق الوحيد لحماية الشعوب وصون كرامتها.
وأشار صبور إلى أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين في القمة تمثل اعترافًا دوليًا بدور القاهرة المحوري في حفظ الأمن والسلم الإقليميين، مؤكدًا أن مصر أثبتت مجددًا أنها طرف لا غنى عنه في أي معادلة تخص مستقبل المنطقة، وأنها قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص للحوار والبناء، معتبرًا أن هذا الاتفاق رسالة للعالم بأن مصر تظل ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن قيادتها السياسية تتحرك دائمًا بروح المسؤولية تجاه الأشقاء العرب دون حسابات ضيقة أو مصالح آنية.
وشدد المهندس أحمد صبور على أن الرئيس السيسي أعاد إحياء الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية من منطلق إنساني وقومي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتفًا عربيًا لدعم جهود إعادة إعمار غزة وضمان استدامة الهدنة وتعزيز مسار تحقيق السلام العادل والشامل الذي تنشده شعوب المنطقة.