وداع بطل الكاميرا.. تشييع جثمان الصحفي صالح الجعفراوي من ساحة مستشفى الشفاء

يتوافد على ساحة مستشفى الشفاء بمدينة غزة صباح اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025، الآلاف من سكان قطاع غزة للمشاركة في تشييع جثمان الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي، الذي ارتقى أمس الأحد الموافق برصاص مسلحين جنوبي المدينة أثناء تغطيته الميدانية، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الصحفيين الشهداء الذين وثقوا ونقلوا الحقيقة من قطاع غزة.
لحظات مؤثرة في وداع صالح الجعفراوي
ومن المنتظر أن تحتشد جموع غفيرة من الأهالي والأقارب والزملاء الصحفيين والطواقم الطبية في مستشفى الشفاء، الذي لطالما كان "الجعفراوي" ينقل منه صور المعاناة والأمل.
تشييع الجثمان من ساحة الشفاء إلى ميدان الشهداء
ووفقا للحصفيين في غزة، فتم تحديد موعد تشييع جثمان الشهيد الصحفي صالح الجعفراوي من ساحة مستشفى الشفاء إلى ساحة ميدان الشهداء بمدينة غزة اليوم الإثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، على أن يتم التجمع في ساحة مستشفى الشفاء الساعة 9:00 صباحاً.
وانتشرت صورة لجثمان الناشط والصحفي صالح الجعفراوي بعد وفاته داخل المستشفى المعمداني في غزة، حيث أكدت مصادر طبية أن سبب الوفاة هو تعرضه لإطلاق نار مباشر.

ميلشيا ياسر أبو شباب من قتلت صالح الجعفراوي
وتتجه الاتهامات نحو ميليشيا يقودها ياسر أبو شباب وعائلة دغمش، والتي دخلت في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن التابعة لحماس في نفس اليوم.
وسادت حالة من الحزن والغضب على وجوه أهالي غزة، وجميع أنحاء العالم، عند معرفة خبر استهداف الصحفي صالح الجعفراوي من جانب مليشيا ياسر ابوشباب المسلحة، التي قتلته بالرصاص من منطقة قريبة، ومن المنتظر أن يتم رفع جثمان الشهيد ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وسط هتافات منددة بالجريمة ومطالبة بحماية الصحفيين.
توثيق الحرب عبر المنصات
كان صالح الجعفراوي، الشاب الذي اشتهر بتوثيقه اليومي والإنساني لأحداث الحرب والتجويع في غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي بملايين المتابعين، رمزاً للشجاعة والإصرار على نقل الصورة رغم المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون.
صالح الجعفراوي يرحل وتبقى الحقيقة
ويواصل الصحفيون، استمرار رسالة الصحافة الحرة، مشددين على أن استهداف الصحفيين لن ينجح في طمس الحقائق أو إخراس صوت غزة، كما أدانوا بشدة الجريمة وطالبوا بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عنها، في ظل تنامي الجرائم ضد الصحفيين في القطاع.
ويظل الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي أيقونة للتغطية الميدانية الشجاعة، وستبقى صوره وفيديوهاته شاهداً على معاناة قطاع غزة وإصرار أهله على الحياة.