طبيب يتسبب في عجز دائم لمريض.. نص التحقيقات في قضية الإهمال الطبي بمستشفى الهلال

حصل موقع "تفصيلة" على نص التحقيقات الكاملة في واقعة اتهام طبيب شهير يعمل بمستشفى الهلال بالقاهرة، بارتكاب إهمال طبي جسيم تسبب في عجز دائم بيد مريض يدعى "محمد جابر توفيق"، إثر تعرضه لكسر مضاعف لم يُعالج في الوقت المناسب.
وجاء نص التحقيقات على النحو التالي:
س: ما سبب حضورك إلى سراي النيابة العامة؟
ج: حضرت بناءً على طلب النيابة العامة وبعد أن حلفت اليمين القانونية.
س: ما طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟
ج: أنا استشاري أول جراحة عظام بمستشفى الهلال، ورئيس وحدة جراحات الطرف العلوي.
س: ما مؤهلك العلمي ودرجتك الوظيفية؟
ج: خريج كلية الطب جامعة المنصورة دفعة 2021، وأشغل درجة استشاري أول بوزارة الصحة.
س: ما تفاصيل الحالة الخاصة بالمجني عليه؟
ج: الحالة كانت كسرًا مضاعفًا في أسفل عظمة الكعبرة باليد اليسرى، والعظمة كانت متحركة من عند الرسغ، وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لتثبيت الكسر بشرائح ومسامير معدنية.
س: ماذا أوضحت الأشعات التي اطلعت عليها؟
ج: الأشعة الأولى بتاريخ 28 فبراير 2025 أظهرت كسرًا متحركًا، والأشعة الثانية بتاريخ 2 مارس أكدت عدم علاج الكسر، أما الأشعة الثالثة بتاريخ 10 مارس فأظهرت بداية تآكل وانفصال بالعظمة، وفي أبريل ظهرت مضاعفات متقدمة تتطلب عملية شق عظمي وتركيب شريحة متعددة المحاور بمسامير ذاتية الغلق.
س: ما سبب تدهور حالة المريض؟
ج: السبب هو عدم إجراء عملية التثبيت خلال المدة المقررة وهي في حدود 20 يومًا من تاريخ الكسر، مما تسبب في تفاقم الوضع وحدوث عجز دائم.
س: هل هناك مضاعفات محتملة لأي عملية تثبيت من هذا النوع؟
ج: نعم، لكن في حال إجرائها بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب تكون النتائج ممتازة ولا تحدث مضاعفات خطيرة.
س: ما قولك في اتهام المريض لك بالإهمال والتسبب في هشاشة العظام؟
ج: هذا أمر طبيعي نتيجة عدم تحريك اليد لفترة طويلة، ولتحديد نسبة الهشاشة بدقة يجب إجراء فحص “Bone Scan” وليس الاكتفاء بالأشعة العادية.
س: ماذا فعلت عند استقبال المريض بالمستشفى؟
ج: أجريت له إسعافات أولية وشد للكسر لتخفيف الألم وحماية الشرايين والأعصاب، ووصيت بسرعة إجراء العملية الجراحية، ووصفت له أدوية للتورم ومسكنات وطلبت تعليق اليد.
س: هل أجرى المصاب العملية داخل المستشفى؟
ج: لا، هو قال إنه سيُجري العملية عن طريق تأمين نقابة المحامين، وغادر المستشفى ولم يعد.
س: هل للمريض ملف طبي بمستشفى الهلال؟
ج: لا، لأنه حضر يومًا واحدًا فقط للطوارئ ولم يُكمل العلاج أو يُجر العملية داخل المستشفى.
س: ما ردك على أقوال المريض ضدك؟
ج: أقواله صحيحة في أغلبها، لكنه قال إني لم أقم “برد اليد”، بينما أنا أجريت شدًا للكسر كإسعاف أولي، والفرق أن “الرد” يتم أثناء الجراحة أما “الشد” فهو لتسكين الألم وحماية الأعصاب.
س: ما هو التشخيص النهائي للحالة؟
ج: كسر مضاعف أسفل عظمة الكعبرة اليسرى، أدى إلى انفصال أجزاء العظمة وتيبس في المفصل، ما تسبب في عجز دائم في حركة اليد نتيجة التأخر في التدخل الجراحي.
س: هل ترى أنك مسؤول عن تدهور الحالة؟
ج: من الناحية الطبية، السبب في المضاعفات هو تأخر إجراء العملية وليس تقصير من جانبي، لأن المريض لم يُكمل علاجه لدينا.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا، تمت أقوالي ووقعت عليها.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.