باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

من الترجمة إلى التدريب.. "جوجل" تفتح آفاقًا جديدة لتعلم اللغات

جوجل ترانسليت
جوجل ترانسليت

في خطوة جديدة نحو جعل الترجمة أكثر ذكاء وقربا من الإنسان، تختبر شركة جوجل مجموعة من الميزات الثورية في تطبيق "Google Translate"، لتجعله أشبه بـ مدرّب لغوي شخصي قادر على التعليم والتفاعل والفهم.

بحسب تقرير نشره موقع PhoneArena، يترجم التطبيق حالياً نحو تريليون كلمة شهرياً، لكن "جوجل" تسعى إلى ما هو أبعد من الأرقام: فهي تريد من المستخدم أن يفهم الترجمة، لا أن يقرأها فحسب.

أزرار جديدة تغير مفهوم الترجمة

في النسخة التجريبية الجديدة، استبدلت "جوجل" زر "اسأل متابعة" بزرّين مبتكرين هما "فهم" و"اسأل" ليصبح التطبيق أكثر تفاعلاً وذكاءً.

زر "فهم" يقدّم للمستخدم شرحا لغويا وثقافياً للنص، موضحا تراكيب الجمل والمعاني المجازية والفروق الدقيقة في الأسلوب أو درجة الرسمية.

أما زر "اسأل" فيتيح للمستخدم محاورة الذكاء الاصطناعي للحصول على ترجمات بديلة، أو اختيار لهجة معينة، أو صيغة رسمية أو عامية بحسب السياق.

بهذه الخطوة، لم يعد التطبيق يترجم فحسب، بل يشرح ويبرّر اختياراته اللغوية، ما يجعل تجربة الترجمة أقرب إلى درس لغوي تفاعلي.

تصميم أوضح وأكثر إنسانية

تعمل "جوجل" أيضاً على تحديث تصميم واجهة التطبيق، ليُعرض النص المترجم بخط أكبر وأكثر وضوحاً، خاصة في وضع ملء الشاشة، ما يسهل القراءة على المستخدمين من مختلف الفئات، خصوصاً من يعانون ضعف البصر.

الميزة متاحة حالياً على أجهزة iOS، ومن المنتظر إطلاقها قريباً على أندرويد.

من الترجمة إلى التعلم

وفي تحول استراتيجي، أعلنت "جوجل" أن تطبيقها سيقدم قريباً دروساً تفاعلية لتعلم اللغات، على غرار تطبيقات التعليم الشهيرة مثل Duolingo.

يمكن للمستخدمين تحديد اللغة والمستوى والأهداف التي يسعون لتحقيقها مثل تحسين مهارات المحادثة، أو التواصل أثناء السفر، أو إدارة حوارات العمل عبر زر جديد باسم "التدريب" يظهر أسفل الشاشة.

يقول مات شيتس، مدير منتجات الترجمة في "جوجل":"ننتقل من الترجمة المجردة إلى تجربة تعليمية حقيقية، تمكن المستخدمين من الفهم والتحدث بثقة حول المواضيع التي تهمهم."

ذكاء اصطناعي يواكب القدرات 

وتختبر الشركة حالياً ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء جلسات تدريب مخصّصة في الاستماع والمحادثة، تتكيّف تلقائياً مع مستوى المتعلم سواء كان مبتدئاً أو متقدما لتمنحه تجربة تعليمية أقرب إلى الدروس الفردية.

هذه الميزة ما تزال في المرحلة التجريبية، لكنها تمثل، بحسب خبراء التقنية، قفزة نوعية في طريق دمج الترجمة بالتعلّم الذكي، وتحويل "Google Translate" من أداة ترجمة إلى شريك لغوي ذكي يعلّم ويشرح ويواكب المستخدم في رحلته اللغوية.

تم نسخ الرابط