تحول مفاجئ في محاكمة «سيدة دلجا».. الشهود يغيرون أقوالهم أمام المحكمة

شهدت محكمة جنايات المنيا تطورًا جديدًا ومفاجئًا في ثاني جلسات محاكمة المتهمة المعروفة إعلاميًا بـ«سيدة دلجا»، المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة باستخدام مادة سامة، إذ استمعت هيئة المحكمة لأقوال عدد من الشهود الذين نفوا الواقعة، مؤكدين أن اعتراف المتهمة جاء نتيجة ضغوط وإكراه أثناء التحقيقات.
وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، حيث أكد الشهود أنهم تعرضوا لضغوط وتهديدات لإجبارهم على الإدلاء بأقوال بعينها، فيما ذكرت شقيقة المتهمة أمام المحكمة أن شقيقتها شوهدت عقب القبض عليها في حالة إعياء شديد وبها آثار ضرب واضحة، مشيرة إلى أن ضغوطًا كبيرة مورست عليها للاعتراف بالجريمة.
وظهرت المتهمة داخل قاعة المحكمة في حالة صحية متدهورة وهي تحمل طفلتها الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها شهرًا ونصف، وسمحت المحكمة لها بالجلوس خارج قفص الاتهام مراعاةً لظروفها الصحية والإنسانية، مع تشديد الإجراءات الأمنية حولها.
وردّت المحكمة على طلبات الدفاع بالتأكيد على تنفيذ جميع الطلبات المقدمة في الجلسة السابقة، ورفضت طلب التأجيل لتجهيز المرافعة، مكتفية بمنح الدفاع مهلة نصف ساعة فقط لتقديم مرافعته الختامية.
وتعود تفاصيل القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمقيدة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا، إلى اتهام «هاجر أ. ع. م» (26 عامًا) بقتل زوجها وأطفالها الستة عمدًا مع سبق الإصرار، باستخدام مادة «الكلوروفينابير» السامة، خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو الماضي.