باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

نبيع أم نشتري؟.. الخبراء يحددون مستقبل أسعار الذهب وأسباب الصعود الكبير

أسعار الذهب
أسعار الذهب

تشهد أسعار الذهب العالمية ارتفاعات قياسية تجاوزت حاجز 4 آلاف دولار للأونصة، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية التي تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، هذا الارتفاع التاريخي أثار تساؤلات المستثمرين والمواطنين: هل حان وقت البيع أم الشراء؟.

ويرى خبراء الاقتصاد أن الذهب لا يزال يتحرك في اتجاه صاعد مدعوم بعوامل اقتصادية وجيوسياسية قوية، وأن أي تراجعات مرتقبة ستكون تصحيحات مؤقتة لا أكثر، مؤكدين ضرورة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر في هذه المرحلة وتوخي الحذر في قرارات الشراء الجديدة.


لا تبيع الآن.. والشراء بحذر أثناء التراجع

وفي هذا الصدد، أكد الخبير الاقتصادي خالد الشافعي لـ"تفصيلة" أن المرحلة الحالية ليست مناسبة للبيع، نظرًا لاستمرار الزخم الصعودي في الأسعار العالمية، موضحًا أن من يمتلك ذهبًا عليه الاحتفاظ به وعدم التسرع في بيعه.

وأضاف الشافعي أنه من الأفضل انتظار أي تراجعات محدودة لاقتناص فرص الشراء، لكن بشرط أن يكون الاستثمار طويل الأجل، لأن الذهب لا يزال في مسار صاعد مدعوم بعوامل اقتصادية وجيوسياسية قوية.

وأشار إلى أن الاتجاه الحالي للذهب يعكس ثقة المستثمرين في المعدن الأصفر كأداة لحفظ القيمة في أوقات الأزمات، قائلًا: "الذهب سيظل هو الملاذ الآمن الأول عالميًا، طالما استمر القلق في الأسواق، واستمرت البنوك المركزية في تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار".

كما أكد أن الذهب سيواصل تسجيل مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، وأن أي انخفاضات مرتقبة ستكون تصحيحات مؤقتة لا أكثر، مضيفًا "لو معاك ذهب خليه، ولو ناوي تشترى استنى التراجع واشترِ وقت الهبوط".

الشراء وقت التراجع فرصة آمنة

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمود رفعت إن من يمتلك ذهبًا يُنصح بعدم البيع حاليًا، لأن أي تراجع مقبل سيكون تصحيحًا مؤقتًا يعقبه استقرار وعودة للصعود، في ظل توقعات استمرار سياسة خفض الفائدة وضعف الدولار الأمريكي.

وأكد رفعت أن الشراء في فترات التراجع يمثل فرصة جيدة للمستثمرين، بشرط أن يكون الاستثمار طويل الأجل لا يقل عن عام، موضحًا أن الاتجاه العام لا يزال داعمًا للمعدن النفيس.

التذبذب سيستمر حتى أوائل 2026

وفي السياق ذاته، توقع الدكتور أحمد سمير خلاف، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن تظل أسعار الذهب العالمية متقلبة حتى نهاية 2025 وأوائل 2026، مرجعًا ذلك إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي والتغيرات المحتملة في سياسات البنوك المركزية الكبرى خلال الفترة المقبلة.

الدكتور أحمد سمير خلاف
الدكتور أحمد سمير خلاف

وأكد خلاف لـ "تفصيلة"، أن أفضل نهج للمستثمرين حاليًا هو التريث في قرارات البيع أو الشراء، إلى أن تستقر الأسعار وتتضح اتجاهات السوق، مشيرًا إلى أن سعر الأونصة العالمية يبلغ حاليًا نحو 4043.98 دولارًا أمريكيًا.

وأشار إلى أن استقرار الأسواق المالية والاقتصادية هو العامل الحاسم في تحديد مسار الذهب خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن الذهب سيبقى متقلبًا طالما ظلت الأوضاع الاقتصادية العالمية غير مستقرة، لكن مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وعودة الثقة للأسواق، يمكن أن نشهد انخفاضًا تدريجيًا ومستدامًا في الأسعار.

تم نسخ الرابط