محمود فوزي مهنئًا خالد العناني: فوزك برئاسة اليونسكو فخر لمصر والعرب

تقدّم المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بأرقى التهاني إلى الدكتور خالد العناني، الشخصية المصرية الكبيرة، بعد فوزه بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، كأول شخصية مصرية وعربية تتولى هذا المنصب، وذلك عقب تفوقه على منافسه الكونغولي فيرمان إدوار ماتوكو، الدبلوماسي المخضرم الذي قضى عقودًا داخل المنظمة.

وقال المستشار محمود فوزي إن فوز الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الدولي الرفيع يعكس حجم وثقل مصر الدولي، وقوة وتأثير الدكتور خالد نفسه، مؤكدًا أن هذا المنصب يُعد من أرفع المناصب الدولية، ويحمل أهمية بالغة في تعزيز السلام العالمي من خلال العلم والثقافة والتربية والاتصال، إلى جانب دوره المحوري في بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب المختلفة.

وشدد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي على أن هذا الحدث التاريخي يُعد فخرًا للدولة المصرية بوجه خاص، وللأمة العربية بوجه عام، إذ كُتب بحروف من نور الاسم العربي الأول في هذا المقعد الدولي المهم، مؤكدًا أن الاختيار جاء في محله، فربما تأخر المقعد عن العرب طويلًا حتى صار من نصيب الدكتور خالد العناني، الشخصية الأكثر جدارة وكفاءة واستحقاقًا، والتي نثق في قدرتها على قيادة المنظمة بنجاح، واستكمال مسيرة نجاحاته السابقة في كل المناصب التي تولاها.

وأضاف فوزي أن الدكتور خالد العناني أستاذ متخصص وخبير واسع الاطلاع وسياسي مشهود له بالكفاءة، ويمثل دولة كبيرة ذات حضارة عريقة، مشيرًا إلى أن فوزه بهذا المنصب يعكس دعم الدولة المصرية القوي لأحد أبنائها المخلصين في هذا المعترك الدولي الشرس، لا سيما أن الفوز جاء على حساب منافس قوي له خبرة طويلة داخل المنظمة.

وأوضح الوزير أن هذا الإنجاز يدعونا للفخر والاحتفاء، لما يحمله من دلالة على المكانة الدولية التي وصلت إليها مصر، مؤكدًا أن نجاح الدكتور خالد العناني في هذه المهمة متوقع، نظرًا لخبراته الواسعة في الملفات الإنسانية والتاريخية والتراثية التي تشكل صميم عمل منظمة اليونسكو.

وأشار فوزي إلى أن تراكم الخبرات والمعرفة لدى الوزير السابق سيؤهله لتقديم أداء رفيع يليق به وبالدولة المصرية التي يمثلها، ويساهم في تطوير عمل المنظمة ودعم القارة الأفريقية التي ننتمي إليها، مع التركيز على القضايا الإنسانية والعلمية والمعرفية التي ترتقي بالإنسانية جمعاء، وبخاصة في منطقتي أفريقيا والعالم العربي.

واختتم المستشار محمود فوزي تصريحاته مؤكدًا أن من أبرز المهام التي تنتظر الدكتور خالد العناني هي تعزيز المعرفة، وحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، ودعم الحوار بين الثقافات، إلا أن المهمة الأكبر تكمن في دعم السلام العالمي وترسيخ قيم العدالة واحترام حقوق الإنسان، ومساندة الشعوب والفئات المهمشة والمتضررة من الحروب، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن الدكتور خالد العناني، بوصفه شخصية مصرية تعكس مواقف الدولة المصرية وسياساتها العادلة، سيمنح هذه القضايا أولوية قصوى، انسجامًا مع توجهات القيادة السياسية التي تنادي بالسلام في كل بقاع العالم، مؤكدًا أن الجميع يثق في أن وجوده على رأس اليونسكو سيمثل دعمًا حقيقيًا للقيم السامية وللدور المصري الرائد في نشر السلام والمعرفة عالميًا.