القائمة الوطنية تضع ضوابط صارمة لاختيار مرشحيها استعدادًا لانتخابات النواب 2025

انتهى مساء اليوم اجتماع أحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر لبحث أسماء المرشحين وتوزيع الحصص بين الأحزاب، استعدادا لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني للسباق البرلماني المرتقب.
ويعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بعد سلسلة من المشاورات غير الرسمية خلال الفترة الماضية، على أن تتبعه اجتماعات متتالية لحين الاستقرار على التشكيل النهائي للقائمة التي ستخوض المنافسة في الدوائر الأربع المخصصة لنظام القائمة المغلقة المطلقة.
شهد مقر القائمة الوطنية حضور مكثف لقيادات الأحزاب والقوى السياسية المشاركة، وسط أجواء من الحوار والتنسيق، ركزت على توحيد الرؤى وترتيب الأولويات الانتخابية.
وأكد المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن الاجتماع عكس روحا عالية من التفاهم والمرونة بين القوى السياسية، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى للتحالف هو دعم الدولة المصرية والحفاظ على استقرارها في ظل التحديات الراهنة.
ودعا عمر الشعب المصري إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، قائلا: "ما هو قادم صعب، لكن بإرادة الشعب ومشاركته يمكن تحقيق الطموحات الوطنية".
من جانبه، أوضح اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، أن الاجتماع شهد توافق واسع بين الأحزاب المشاركة، مؤكدًا أن روح التعاون التي سادت انتخابات مجلس الشيوخ ما زالت مستمرة.
وأضاف أن الاجتماع استهل أعماله بتوجيه التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، التي تظل رمزًا للوحدة والإرادة الوطنية.
وأشار نصير إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية وإعلامية لتنظيم العمل المشترك داخل التحالف، إلى جانب إعداد بيان إعلامي وميثاق شرف سياسي يؤكد التزام الأحزاب بمبدأ التوافق الوطني وتغليب مصلحة الوطن على أي اعتبارات حزبية.
وأكد السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات الاصطفاف الوطني، موضحًا أن استمرار التحالف الانتخابي "من أجل مصر" بعد نجاحه في مجلس الشيوخ هو تأكيد على أن مصلحة الوطن تبقى فوق أي اعتبار.
ولفت إلى أن التحالف وضع معايير دقيقة لاختيار المرشحين تعتمد على الكفاءة والقدرة على التفكير المبتكر في معالجة القضايا الوطنية والمجتمعية، مع استمرار عمل اللجان الإعلامية والاستشارية حتى اكتمال التجهيزات النهائية للاستحقاق الانتخابي.