عصام العرجاني وقلب شنوده.. ابن الأصول ووريث الكرم

"ابن أصول ومتربي متكسفش مني وبعتلي عربية لغاية عندي وشال الهم من على صدري .. ابن ناس حقيقي ومتربي".. هذا لسان حال والد الطفل شنوده الكفيف والذي فجرت تفصيلة قصته البطولية وحكايته الملهمة، إذ امتهن الحدادة وهي مهنة شاقة لمبصر فكيف الحال لطفل كفيف سرقته الحياة إلى واقع صعب ومؤلم وموجع.

البطل شنوده رغم أن كثيرين حاولوا التخفيف عنه بعد نشر تفصيلة لقصته بالصوت والصورة إلا أن ماحدث معه اليوم لم يكن يراوده حتى في أحلامه.. فشنوده ووالده لم يكونوا يتوقعةا أن يتصل به الكابتن عصام العرجاني نجل رجل الخير والوطنية إبراهيم العرجاني، ويخبره أن سيارة خاصة قادمة لتقله عزيزا مكرما هو ومن يحب من أهله إلى القاهرة لمقابلته وبالفعل ماهي إلا لحظات وفوجئ والد شنوده بسيارة فارهة تقف أمام بيته وتقله إلى حيث الكابتن عصام العرجاني.

هناك وفي حضرة ابن الأصول عصام العرجاني فوجيء والد شنوده ووالده جد شنوده بكم من الكرم والتواضع والتودد من قبل الشاب العرجاني الذي استقبلهم في حنان وكرم واصطحبهم إلى مطعم فاخر وعاملهم ككبار الضيوف من علية القوم وسط الجميع ووسط حفاوة كبيرة تدلل على طريقة التربية التي نشأ عليها.
عظمة ما فعله عصام العرجاني ليس في مساعدة أسرة فقيرة وظروفها استثنائية لكن كان في عمل ذلك بعيدا عن الكاميرات والشو ابتغاءا لوجه الله تعالى وهو فعل يدلل على عزة نفسه وتواضع جم وأدب رفيع المستوى.

خلال لقاء العرجاني الشاب بأسرة شنوده ذابت كل الفروق وذهبت كل الفوارق وبقيت الإنسانية والخير والأجر والثواب عند الله تعالى.. هكذا هم أولاد الأصول ياكابتن عرجاني..
انتهي اللقاء وقد انقلبت حياة الأسرة رأسا على عقب وتحولت الأحزان لسعادة والتعاسة صارت واقعا جديدا مليئا بالأمل والحب.. فقد حقق عصام العرجاني كل الأمنيات دفعة واحدة لأسرة البطل شنوده .. بيتان جديدان بكامل التشطيبات والتكفل بالعلاج لكل أفراد الأسرة ورعاية مادية تعنيهم ذلك الحال. وعاد والد شنوده وقلبه يدعو بالخير والسعادة لابن الأصول الذي ترك كل مشاغله واهتم بأسرة في أقصى الصعيد ليعيد لها الحياة.
عصام العرجاني قدم درسا لا ينسى في التكافل والرقي الإنساني وحب الخير ومساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين وما أعظمه من أجر وما أجلها من نعمة.. فحب الناس ثروة أولاد الناس.

عصام العرجاني ابن أسرة عريقة من قبيلة الترابين أشهر قبائل سيناء في الجود والكرم ووالده إبراهيم العرجاني رمزًا للتنمية والخير في المنطقة.
كرس الابن عصام العرجاني جزءا كبيراً من وقته رغم مشاغبه الكثيرة لخدمة الإنسانية ومساعدة المحتاجين وسبق وتكفل من قبل شنوده بعلاج الطفل يونس البالغ من العمر 7 سنوات، والمصاب بضمور المعدة، بعد استغاثة والدته لعدم قدرتها على توفير احتياجاته الطبية المكلفة شهريًا وقعا طيبا في نفوس أسرة وأقارب الطفل ولدى عموم المصريين.
كما استجاب لحالة إنسانية صعبة لسيدة تبلغ من العمر 35 عامًا، تكافح ورما في مراحله المتقدمة بعدما انتشر المرض في المخ والرئة والبطن والرجلين وأثر بشكل بالغ على حالتها الصحية.

مالم يعلمه كثيرون أن الكابتن عصام العرجاني خصص فرقا لمتابعة الحالات الإنسانية الصعبة والحالات المحتاجة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لاتفوته حالة .. مايميز المهندس عصام العرجاني أيضا هو ما أشتهر به من تواضع وابتسامة لا تفارقه وتشجيعه المستمر للشباب وتبني الآلاف منهم من خلال شركاته.. الكرم والجود والشهامة والإيثار والتواضع والأدب شيم رجال حولها العرجاني لواقع وما أجمل نشر السعادة في قلوب محطمة فطوبي لك.