وزير الخارجية: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتؤكد دعمها لإدارة فلسطينية مؤقتة لغزة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين ولن تقبل الشعوب العربية أو المجتمع الدولي بهذه الجريمة مكتملة الأركان.
وأوضح عبد العاطي أنه يجب وقف إطلاق النار فور الانتهاء من الترتيبات الانتقالية في قطاع غزة، حيث ستتولى اللجنة الإدارية الفلسطينية إدارة القطاع لفترة مؤقتة تمهيدًا لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها.
وشدد وزير الخارجية، خلال لقائه بقناة "العربية الحدث"، على ضرورة وقف الحرب فورًا وإنهاء أعمال القتل والإبادة اليومية في القطاع، بالإضافة إلى وقف السياسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكات فاضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن قطاع غزة يديره الفلسطينيون فقط، ودور مصر يقتصر على تقديم الدعم والمساعدة، بينما ستكون اللجنة الدولية داعمة للجنة الفلسطينية، ثم للسلطة الفلسطينية، لتمكينها من تولي إدارة شاملة للقطاع وتوحيده مع الضفة الغربية، تمهيدًا لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأضاف عبد العاطي أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحتوي على عناصر إيجابية، أبرزها إنهاء الحرب فورًا، والرفض الكامل لضم الضفة الغربية، وتوحيدها مع قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة البناء على هذه العناصر، مع مناقشة العناصر الأخرى بشكل موسع لضمان توافق التنفيذ على الأرض.
وأكد الوزير أن معبر رفح من الجانب المصري سيكون مخصصًا فقط لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولن يكون بوابة للظلم أو التهجير.
وأوضح أن المعبر مفتوح 24 ساعة يوميًا، مع وجود أكثر من سبعة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات على الجانب المصري، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من الجانب الفلسطيني.
وأشار عبد العاطي إلى وجود خمسة معابر أخرى تربط إسرائيل بقطاع غزة، مؤكداً أن المسؤولية القانونية تقع على إسرائيل لفتح هذه المعابر لدخول المساعدات الإنسانية.
وحول مصير حركة حماس، أكد وزير الخارجية أن ذلك يقرره الشعب الفلسطيني، لكن مصر ستبحث وجود سلطة إدارية فلسطينية مؤقتة لإدارة القطاع بدعم البعثة الدولية وفق مبادرة الرئيس ترامب، على أن يكون أعضاء هذه الإدارة من التكنوقراط وليس من الفصائل، وبالتالي لن يكون لحماس دور في إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار.