الأزهر يفتح الملفات الشائكة.. ندوة حول المسكوت عنه في قانون الأحوال الشخصية

انطلقت اليوم فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ بعنوان “المسكوت عنه في قانون الأحوال الشخصية رؤية فقهية”، وذلك بتوجيهات كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني – وكيل الأزهر الشريف، بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

وأكد الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن هذه الندوات تُعقد شهريًا وتستهدف الأئمة والدعاة والوعاظ المتدربين من داخل مصر وخارجها، مع فتح المجال للمتخصصين والباحثين للمشاركة الفاعلة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تسعى من خلالها إلى تعميق المعرفة الفقهية والشرعية وتطوير مهارات الأئمة والدعاة في التعامل مع القضايا المجتمعية المعاصرة.

وشدد على أن هذه الفعاليات تمثل منصة علمية متكاملة للاطلاع على أحدث الطروحات الفقهية والشرعية، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمتخصصين، كما تُتيح للأئمة والدعاة وأعضاء لجان الفتوى فرصة فهم طبيعة القضايا المجتمعية وصقل مهاراتهم في تقديم الإجابات الشرعية الدقيقة التي تراعي الواقع العملي، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء الدعوي والفتوى لمواكبة احتياجات المجتمع.

ويتناول المشاركون خلال الندوة طرحًا علميًا وشرعيًا متكاملًا لأبرز الجوانب والقضايا “المسكوت عنها” في قانون الأحوال الشخصية، بهدف تعميق الفهم الفقهي وتطوير القدرات التوعوية للأئمة والدعاة، بما يضمن الإفادة العملية في التعامل مع المستجدات المجتمعية.

وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود أكاديمية الأزهر العالمية في إبراز دور الشريعة الإسلامية في معالجة القضايا المعاصرة، وتحقيق مصلحة الإنسان، والحفاظ على القيم والأخلاق، بما يعكس منهج الأزهر الوسطي ودوره الريادي في خدمة الدين والمجتمع.

يُذكر أن الندوة السابقة التي نظمتها الأكاديمية كانت بعنوان “العلاج بالخلايا الجذعية الأبعاد الطبية والشرعية”، في إطار حرص الأكاديمية على دمج المعرفة الشرعية بالعلوم الحديثة لتعزيز خبرات المشاركين العلمية والفقهية.