جيل Z 212 يهز شوارع المغرب.. ثلاثة أيام من الحراك الشبابي تحت أعين الأمن

شهدت عدة مدن مغربية محاولات شبابية للتظاهر، فيما أصبح يُعرف إعلاميًا باحتجاجات "جيل Z 212"، وهي مبادرة يقودها شبان وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تيك توك وإنستغرام وديسكورد.
خلفية التحركات
انطلقت الدعوات نهاية الأسبوع الماضي، تحت اسم "مسيرة الشباب المغربي"، للتعبير عن مطالب اجتماعية مرتبطة أساساً بتحسين خدمات التعليم والصحة، ومناقشة قضايا أوسع مثل فرص العمل ومحاربة الفساد.
الحركة التي تُنسب إلى جيل وُلد بين 1997 و2012، أكدت في بياناتها الرقمية على الطابع السلمي للاحتجاج، ورفض "أي شكل من أشكال العنف أو التخريب".
تفاعل ميداني
في المقابل، واجهت السلطات المغربية هذه المحاولات بتواجد أمني مكثف ومنع التجمعات في مدن رئيسية بينها الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس، طنجة وأغادير، وأسفر التدخل الأمني عن توقيف العشرات من المشاركين، وفق ما تداولته مصادر إعلامية محلية ودولية، بينما لم تُصدر وزارة الداخلية أو السلطات القضائية حتى الآن بيانات رسمية توضح حصيلة هذه التدخلات.
السياق العام
هذه التحركات الشبابية، رغم محدوديتها الميدانية حتى اللحظة، تُسلّط الضوء على تزايد استخدام جيل جديد من المغاربة للفضاء الرقمي كمنصة للتنظيم والتعبير عن قضاياه اليومية، في وقت تتسع فيه النقاشات حول جودة الخدمات العمومية ومستقبل التنمية الاجتماعية.
ماذا بعد؟
لا تزال الرؤية غير واضحة بشأن المسار الذي قد تسلكه هذه المبادرة الشبابية، في ظل غياب موقف رسمي مباشر من السلطات، مقابل إصرار المنظمين على استمرارية النقاش عبر المنصات الإلكترونية.
وبينما يبقى الطابع السلمي عنواناً معلناً من جانب الحركة، فإن كيفية تفاعل الدولة والمجتمع مع هذه المطالب ستحدد ما إذا كان هذا الحراك الرقمي سيتحول إلى ظاهرة اجتماعية أوسع، أم يظل مجرد موجة احتجاجية ظرفية.