بعد إخلاء سبيله.. “تفصيلة” تكشف محطات من التاريخ الأسود لـ"أحمد دومة"

لم يمر وقت طويل على خروجه من السجن بالعفو الرئاسي، حتى عاد اسم الناشط المثير للجدل أحمد دومة ليتصدر المشهد القضائي مرة أخرى، بعد أن قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة داخل البلاد وخارجها.

تحقيقات متكررة واتهامات جديدة

قرار إخلاء السبيل لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن أخلت جهات التحقيق سبيل دومة بكفالة 10 آلاف جنيه في القضية رقم 2563 لسنة 2025 حصر أمن دولة، بعد اتهامه بالاتهامات ذاتها المتعلقة بترويج الشائعات وتزييف الحقائق عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

من هو أحمد دومة؟

ولد دومة عام 1985 بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، وبرز اسمه خلال أحداث يناير 2011، حيث ارتبط اسمه بالتحريض على الفوضى والتظاهر ضد مؤسسات الدولة، لم يقتصر نشاطه على الميدان فقط، بل استمر في إطلاق تصريحات مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد التطاول على الذات الإلهية في بعض منشوراته، ما أثار موجات غضب واسعة.

سجل حافل بالقضايا والإدانات

على مدار السنوات الماضية، ارتبط اسم دومة بسلسلة طويلة من القضايا والأحكام القضائية، أبرزها:

التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء.

الاعتداء على قوات الجيش والشرطة.

حرق المجمع العلمي المصري والتعدي على مبانٍ حكومية بينها مقر مجلس الوزراء.

في عام 2015، صدر بحقه حكم بالسجن 15 عامًا، وأيدت محكمة النقض الحكم في يوليو 2020، الحكم، حتى شمله قرار رئاسي بالعفو في أبريل 2022.

وجاء الإفراج عن دومة بعد سنوات من قضاؤه عقوبة بالسجن، على خلفية قضايا تتعلق بالتظاهر ونشر أخبار كاذبة، حيث أثار ملفه تفاعلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية داخل مصر وخارجها، في إطار توجه الدولة لتوسيع دائرة الإفراجات الرئاسية، دعمًا لحالة الحوار الوطني وتهدئة المشهد السياسي.

ويأتي قرار العفو عنه في إطار توجيهات الرئيس السيسي والدولة لملف الإفراجات الرئاسية، الذي شمل خلال الفترة الماضية عددًا من المحبوسين.

كان دومة تلقي الخميس الماضي، استدعاء رسمي للمثول، أمام نيابة أمن الدولة العليا، بالتجمع الخامس، وذلك في القضية رقم 7071 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، وتم اخلاء سبيله اليوم، بكفالة مالية.