وزير الري: السد العالي حصن أمان المصريين وتجديد شبابه مستمر بتكنولوجيا حديثة

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن السد العالي يعد من أهم وأعظم المنشآت المائية في القرن العشرين، بشهادة المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أنه يمثل درع الأمان للمصريين في مواجهة أي تغيرات قد تحدث في أعالي النيل.
وقال سويلم، خلال لقائه ببرنامج "الصورة" المذاع على قناة النهار من أمام السد العالي، إن هذه النقطة تمثل أهم مواقع مسار مياه النيل، إذ تنطلق منها كل المياه التي تصل إلى مختلف أنحاء الجمهورية.
وعن مدى تأثر السد بعوامل الزمن بعد مرور أكثر من نصف قرن على إنشائه، أوضح الوزير أن التعامل مع السد العالي يتم بما يتناسب مع قيمته التاريخية والاستراتيجية، مضيفًا: "نحرص على تجديد شبابه وتطوير منظومة إدارته بشكل مستمر باستخدام أحدث التقنيات وأجهزة الرصد الحديثة."
وأشار إلى أن محطة الكهرباء التابعة للسد تشهد حاليًا أعمال تطوير واسعة بالتعاون مع وزارة الكهرباء، لرفع قدرتها الإنتاجية من 2100 إلى 2400 ميجاوات، مؤكدًا أن بوابات السد قادرة على تصريف كامل كميات المياه المخصصة للمصريين حتى في حالة حدوث أعطال، بفضل تعدد أنظمة البوابات.
وأوضح الوزير أن بحيرة ناصر تُعد أكبر خزان مائي في إفريقيا بسعة تخزينية تبلغ نحو 162 مليار متر مكعب، لافتًا إلى وجود سيناريوهات بديلة لتصريف المياه عبر 12 بوابة في حالات الصيانة أو الطوارئ.
وأضاف أن تصريف المياه اليومية يتم وفق حسابات دقيقة تلبي احتياجات المصريين المائية، مشددًا على أن متابعة وضع المياه في السد العالي تأتي على رأس أولوياته اليومية، إذ يتسلم تقرير الحالة المائية للسد يوميًا في السادسة صباحًا.
وأكد سويلم في ختام حديثه أن السد العالي لا يزال يعمل بكفاءة عالية في توليد الكهرباء، ويُنتج الطاقة المتوقعة منه رغم مرور 54 عامًا على إنشائه.