مصر في الأمم المتحدة: لن نتهاون في حماية حقوقنا المائية

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بأن التعاون القائم على احترام القانون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق المنفعة المشتركة بين الدول، مشدداً على أن السياسات الأحادية لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وتوسيع الهوة بين الشعوب.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عبد العاطي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 المنعقدة بنيويورك اليوم السبت، حيث شدد على التزام مصر الدائم بدعم التعاون بين دول حوض النيل، مؤكداً أن نهر النيل يمثل شريان حياة تتشارك فيه الشعوب، وأن مصر لطالما كانت داعمة للتنمية في الدول الشقيقة.

وانتقد وزير الخارجية السياسات الإثيوبية، قائلاً: "في المقابل، اختارت إثيوبيا مخالفة القانون الدولي وفرض سياسة الأمر الواقع من خلال ممارساتها الأحادية التي تهدد الاستقرار في القرن الأفريقي ومنطقة حوض النيل الشرقي."

وأضاف: "إعلان أديس أبابا عن الانتهاء من مشروع سد النهضة، وترويجها لفكرة أن (ما مضى قد مضى)، يعكس وهماً بأن مصر قد تتخلى عن حقوقها التاريخية ومصالحها الوجودية في مياه النيل."

وأوضح عبد العاطي أن مصر لا تزال منفتحة على اللجوء للآليات القضائية أو التحكيم الدولي، شريطة أن تتوفر نية صادقة لدى الجانب الإثيوبي، محذراً في الوقت ذاته من أن التمادي في المماطلة وتهديد حياة ملايين المواطنين في دولتي المصب لن يُقابل بالتساهل، ومؤكداً أن مصر قادرة تماماً على حماية حقوقها، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وجدد عبد العاطي خلال كلمته التأكيد على أن إصلاح منظومة الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية أصبح ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل، مشدداً على أهمية تحقيق تمثيل عادل ومتوازن في صنع القرار الدولي، ومؤكداً تمسك مصر بتوافق "أوزوليني" و"إعلان سرت" بهدف رفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الأفريقية داخل مجلس الأمن الدولي.