الرياضة أخلاق.. هل يواجه منتخب الاحتلال الإسرائيلي شبح الإقصاء من مونديال 2026؟

الرياضة تعتمد على الأخلاق كركيزة أساسية، حيث تُمارس ضمن إطار من الاحترام المتبادل للقواعد والقوانين.
ومن هذا المنطلق، يتجلى سلوك الرياضيين في التحلي بالأخلاق ونبذ العنف، وهو ما يناقض تمامًا الممارسات التي تنتهجها إسرائيل في الشرق الأوسط، ولا سيما أحداثها الأخيرة في غزة، فقد أدت العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وفقًا للتقارير الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
مستقبل المنتخب الإسرائيلي
وفي السياق الرياضي، قد تلقي هذه الأحداث بظلالها السلبية على مستقبل المنتخب الإسرائيلي. وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن المنتخب يواجه خطر الإقصاء من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ما قد يهدد مشاركته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
انتهت اللعبة يا إسرائيل
علاوة على ذلك، أطلقت مجموعة من الهيئات الداعمة والمشجعين حملة تدعو اتحادات كرة القدم الأوروبية إلى مقاطعة إسرائيل، ترويجًا لشعار "انتهت اللعبة يا إسرائيل"، حيث يتم التركيز على أسباب أخلاقية متعلقة بسلوك الحكومة الإسرائيلية.
وتؤكد التقارير أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيناقش إمكانية منع المنتخب الإسرائيلي من المشاركة في تصفيات البطولات الأوروبية خلال اجتماعه التنفيذي المقبل.
الهجوم الإسرائيلي على قطر
كما ستُطرح مسألة مشاركة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي ضمن النقاشات، وتزايدت الضغوط مؤخرًا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، أحد أكبر رعاة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وطبقًا لما أشارت إليه صحيفة تايمز أوف إسرائيل، لا يزال المنتخب الإسرائيلي يخوض التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2026 تحت قيادة المدرب ران بن شمعون، حيث يحتل حاليًا المركز الثالث في مجموعته برصيد 9 نقاط، مما يجعله قريبًا من إحدى بطاقات التأهل إذا استطاع تحقيق نتائج إيجابية في مواجهاته المقبلة ضد إيطاليا والنرويج.
وفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن مستقبل المنتخب الإسرائيلي على الساحة الرياضية الدولية بات غامضًا؛ إذ تواجه إسرائيل تحديًا مزدوجًا يتمثل في الضغوط السياسية والمقاطعة الرياضية، على خلفية صراعاتها الإقليمية وسلوكها العسكري تجاه الفلسطينيين.