رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الطفل "جدوع" لم يكن الأول.. وقائع تدخلت فيها مصر لإنقاذ أطفال غزة

الطفل جدوع
الطفل جدوع

انتشر خلال الأيام الماضية مقطع فيديو مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر طفلاً من أطفال غزة يحمل شقيقه الصغير على كتفه، محاولًا الفرار من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

هذا القصف لم يقتصر على استهداف الأرواح فقط، بل اغتال براءة هذا الطفل، سواء عبر القذائف المباشرة أو من خلال الحصار وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية.

رمزًا لصمود الطفولة في وجه الاحتلال

وسرعان ما أصبح هذا الطفل رمزًا لصمود الطفولة في وجه الاحتلال وظروفه القاسية، بعد أن تفاعل كثيرون حول العالم مع هذه القصة المؤلمة، مطالبين بإنقاذ الطفل وشقيقه الصغير.

وعلى الفور، أخذت مصر زمام المبادرة للوقوف إلى جانب الحق والإنسانية، حيث قامت اللجنة المصرية المختصة بدعم الأشقاء في قطاع غزة بالتحرك بشكل عاجل، وتدخلت لرعاية الطفل وتقديم كافة أشكال الدعم له ولعائلته، في تأكيد مستمر على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية.

وأعربت والدة الطفل عن فخرها بنجلها "جدوع"، الذي لم يتردد في حمل شقيقه والسير به لمسافات طويلة وسط القصف وانعدام وسائل النقل حتى وصل إلى الجنوب، ووصفت المشهد بأنه يجسد معاناة المدنيين اليومية في غزة.

وأضافت: "أتوجه بالشكر إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الكبير بأولادي وعائلتنا"، مشيرة إلى أن اللجنة المصرية وفرت لهم مكانًا آمنًا بعد مشقة النزوح القاسية التي عاشوها.

الطفل جدوع ليس الأول

ولم يكن الطفل جدوع، الذي ظهر حامل شقيقه عند نزوحه من شمال قطاع غزة، هربا من قصف الاحتلال هو الأول الذي تتدخل الدولة المصرية لإنقاذه، فهناك ما يقرب من 103,400 مصاب فلسطيني منذ بدء حرب غزة، من بينهم 12,000 طفل، وذلك حسب بيانات وزارة الصحة المصرية. 

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن هناك 172 مستشفى مصرية استقبلت الجرحى والمرضى من غزة، حيث استقبلت هذه المستشفيات منذ نوفمبر 2023 وحتى الآن 7,277 مريضًا فلسطينيًا، منهم 1,057 لا يزالون تحت العلاج، يرافقهم 1,657 من ذويهم، وأجريت 2,978 عملية جراحية كبرى، إلى جانب تقديم 18,109 جرعات تطعيم، منها 13,265 للأطفال، مما يعكس التزام مصر بدعم الأشقاء الفلسطينيين صحيًا.

الرعاية الطبية لأطفال غزة

وطبقا لوزارة الصحة والسكان فهناك 26 ألف طفل تمت رعايتهم طبيا لإنقاذ حياتهم، وأكثر من 42% من المصابين الذين يُعالجون في مصر أطفال و%43 من الرضع الذين جرى إجلاؤهم ليس لهم أقارب من الدرجة الأولى، وتم منح هؤلاء الأطفال التطعيمات الإلزامية، ومئات الأطفال المصابين بالسرطان يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية.

ليش تقطعولي رجلي؟

"احكوا مع المصريين يطلعوني أتعالج.. ليش تقطعولي رجلي؟".. بهذه الكلمات ناشد الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذه، بعد أن تعرّض لإصابة خطيرة في ساقه اليسرى نتيجة القصف الإسرائيلي. 

وعلى الفور، وجّه الرئيس السيسي بسرعة نقل الطفل لتلقي العلاج في مصر، حيث تم نقله إلى معهد ناصر وتلقى العلاج اللازم، وتم إنقاذ حياته في اللحظة الأخيرة.

تم نسخ الرابط