دموع تحولت لأمان.. مصر تنقذ الطفلين الباكيين من جحيم الحرب

بعد المشهد المؤلم الذي هزّ قلوب الملايين حول العالم، حين ظهر طفل فلسطيني يحمل شقيقته الصغيرة باكيًا وضائعًا في طرقات غزة المشتعلة، أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي القطاع عن وصول الطفلين إلى مصر تحت إشراف ورعاية كاملة.
المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر كشف كواليس عملية نقل الطفلين، قائلًا:" اتصلت بالحاج إبراهيم العرجاني وطلبت مساعدته للوصول إلى الطفلين، وأكد لي أن أجهزة الدولة المصرية ستتولى الأمر، ووعدني قائلاً: (اديني يومين.. وهما في رقبتي)، وبعد يومين فقط، نجحنا في إدخالهما إلى مصر وهما الآن تحت إشراف مصري كامل".
وأضاف أبو بكر: "الحمد لله على وصولهما سالمين، كل الشكر للدولة المصرية، وكل الامتنان للحاج إبراهيم العرجاني".
قصة الطفلين باتت رمزًا لمعاناة آلاف الأطفال الفلسطينيين تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر ظهر فيه الطفل حافي القدمين يركض وهو يحمل شقيقته، وينادي بصوتٍ مفجوع على والدته التي استشهدت خلال رحلة النزوح، ودفنت على الطريق وفقًا لما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية».
هذا المشهد الذي اختزل وجع شعب كامل، سرعان ما تحوّل إلى تحرك إنساني عاجل قادته الدولة المصرية وأثمر عن احتضان الطفلين وتوفير الرعاية لهما، في رسالة واضحة بأن مصر تضع إنقاذ أرواح الأبرياء على رأس أولوياتها وسط هذه الظروف المأساوية.