ببرنامج مختلف.. رائف راضي أصغر مرشح لخوض انتخابات 2025
وسط أجواء انتخابية مشتعلة تسبق دورة 2025، يطل اسم جديد من قلب محافظة المنيا، شاب قرر أن يخوض التجربة بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الشعارات الجوفاء كأصغر مرشح لانتخابات مجلس النواب.
رائف راضي بدير، ابن قرية بني مهدي التابعة لمركز المنيا، ويعمل مراقبًا صحيًا بوحدة بني محمد سلطان، يبلغ من العمر 30 عامًا، متزوج وأب لطفلة عمرها عام ونصف.
رائف لم يأتِ من خلفية سياسية تقليدية، بل خرج من بين الناس البسطاء، يعيش همومهم نفسها ويعاني من مشكلاتهم اليومية.
وفي حوار خاص مع موقع " تفصيلة "، قال: حسيت إن في فجوة كبيرة بين مشاكل الناس وبين المسؤولين قررت إني أكون صوت للشباب و أبقى وسطهم، واحد منهم، مش مجرد شخص بيتكلم من بعيد.
رغم صغر سنه، يرى رائف أن هذه ميزة وليست عيبًا، موضحًا:
الشباب محتاج ممثل حقيقي من جيلهم. السياسة عندي مش خطابات معقدة، السياسة خدمة للناس. وشغلي في قطاع الصحة وحملات التوعية علّمني إن الخدمة مش محتاجة منصب قد ما محتاجة نية وإصرار.
وعن دوافعه، يؤكد:
ماعنديش أي مصلحة شخصية. أنا زي أي مواطن بيعاني من غياب الصرف الصحي، الغاز، الطرق، والمواصلات. التجربة دي وسيلة عشان صوتنا يوصل.
أما عن أولوياته في حال نجاحه، فيضعها رائف بوضوح: الصرف الصحي، الغاز، الطرق، تقليل البطالة بين الشباب، وحل أزمة التكدس في المدارس، ويعتبرها أساسيات حياة لا يمكن اعتبارها كماليات.
ورسالته للشباب جاءت قوية ومباشرة، حيث قال:
مقدر جدًا كمية الإحباط اللي عندكم، لكن الحل مش في الاستسلام. خد خطوة وانزل وشارك، صوتك مش هيتسمع إلا لو أنت نفسك قررت تكون إيجابي.
ويكشف رائف عن جانب شخصي من رحلته، مضيفًا:
رغم كمية الإحباطات اللي أدت من أقرب الناس ليا، واللي قالولي: (هتروح فين وسط العتاولة؟ إنت سنك لسه صغير! انسحب وبلاش تضحك الناس عليك).. لكن كان عندي عزيمة وإصرار إني أخوض التجربة دي. مقتنع إن الشباب لازم يكون ليه دور حقيقي وصوت مسموع.
وقبل أن ينهي حديثه، شدد على نقطة يعتبرها جوهرية:
أنا مش ممثل الأقباط. أنا بمثل كل أهالي دائرتي، كبار وصغار. إحنا وطن واحد، دائرة واحدة، ومشاكل واحدة.
