رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

وكيل الأزهر من كازاخستان: ادعاء الصهاينة للسلام زائف وعدوانهم إبادة جماعية

جانب من المشاركة
جانب من المشاركة

أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال مشاركته في أعمال الدورة الثامنة من مؤتمر زعماء الأديان المنعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا، أن الإنسانية اليوم أمام فرصة سانحة ليتحمل الحكماء والعقلاء مسؤولياتهم في وقف شلالات الدماء وبناء مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

الحوار بين الأديان سبيل لإقرار الحقوق

أعرب وكيل الأزهر عن تقدير المؤسسة العريقة لجهود كازاخستان في تعزيز قيم السلام والوئام بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مشاركة الأزهر تأتي من إيمانه العميق بأهمية الحوار بين أتباع الأديان كطريق صحيح لإقرار حق كل إنسان في حياة كريمة. 

وأوضح أن الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يتطلع لأن يكون هذا المؤتمر خطوة عملية في سبيل سعادة الإنسانية وتحقيق العيش المشترك.

استشهد الضويني بالآية القرآنية: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ ... لِتَعَارَفُوا}، مؤكدًا أن اختلاف البشر غايته التعارف والتعاون، لا النزاع والاقتتال. 

وذكَّر بتاريخ الأزهر الطويل في الدعوة للأخوة الإنسانية، بدءًا من رسالة الشيخ المراغي في لندن عام 1936، وصولًا إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الطيب مع البابا فرنسيس عام 2019.

القضية الفلسطينية في صدارة الخطاب

وشدد وكيل الأزهر على أن الأزهر لن ينسى القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، واصفًا ادعاءات الاحتلال بالسلام بأنها زائفة، بينما ما يرتكبه من قتل وتشريد وإرهاب "لا يقرّه دين ولا قانون ولا خُلق". 

وأشاد بموقف مصر الراسخ في رفض سياسات التهجير والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون.

تناول الضويني أبرز التحديات التي تواجه العالم، من إنفاق ثروات الشعوب في التدمير بدلًا من البناء، إلى تغذية الحروب والجماعات المنحرفة والمخدرات والشهوات. 

كما حذّر من الاختلالات الاقتصادية التي تُسعد قلة على حساب الأغلبية، والتفكك الأسري الذي يُروَّج له تحت دعاوى الحريات، والتدهور البيئي الناتج عن جشع البشر وإفسادهم في الأرض.

أوضح وكيل الأزهر أن معالجة الأزمات بعيدًا عن الدين قيمًا وأخلاقًا، ما هي إلا معالجات مبتورة، مشيرًا إلى افتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين في كازاخستان لدعم مسيرة السلام والحوار بين الشعوب.

دعوة للحكماء لتحمل المسؤولية

واختتم الضويني كلمته بالتأكيد على أن الإعلاء من شأن القيم والأخلاق بات ضرورة حتمية في عالم عانى كثيرًا من التجارب المادية، داعيًا القادة الدينيين والسياسيين لتحمل مسؤولياتهم وتقديم حلول حقيقية للأوضاع الإنسانية غير المسبوقة، مؤكدًا أن الأمل معقود على العقلاء ليكونوا صوت الحكمة في عالم يموج بالصراعات.

تم نسخ الرابط