مصطفى الفقي: نتنياهو يقوم بعملية تطهير عرقي مكتملة الأركان

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن العرب ينتمون إلى أمة عاطفية تتأثر سريعًا ثم تهدأ، مشيرًا إلى أن الموقف الراهن يتطلب وقفة جادة وتفكيرًا عميقًا، وليس اندفاعًا، لأن الحرب تمثل الجحيم الحقيقي لكل الشعوب، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن الدخول في هذا الجحيم يعني أنها ستكون طرفًا فيه.
وأشار الدكتور الفقي خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، المُذاع عبر شاشة «إم بي سي مصر»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بقدر كبير من ضبط النفس والسيطرة على أعصابه، وأن تهديد السلام، سواء القديم أو الحديث، يعكس مدى الاستفزازات الإسرائيلية وخيبة الأمل المتزايدة من المواقف الأمريكية.
وأضاف المفكر السياسي، أن الرئيس الامريكي كان على دراية بمخططات استهداف قيادات حماس المتواجدة في قطر حسب تصريحات كثيرة في الصحف الامريكية.
وأشار الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بعملية "تطهير عرقي مكتملة الأركان"، مشددًا على أن المجتمع الإسرائيلي هو من اختار التيار اليميني الحاكم ويقتنع بسياساته الحالية، موضحًا أن غطرسة القوة أعمت إسرائيل ونتنياهو، وهو ما جعل خربشة اتفاقيات السلام والاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل تمثل الكارت الأول بيد العرب في مواجهة الاحتلال.
وأضاف مصطفى الفقي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أنه إذا كان هناك عدالة وتوازن فلا مانع من التطبيع"، لافتًا إلى أن ورقة التطبيع مع السعودية هي كارت الضغط الأول على إسرائيل.
وأشار مصطفى الفقي، إلى أن التحرك الدولي يمكن أن يشكّل ضغطًا واسعًا على الاحتلال، موضحًا أنه كان من الممكن أن نشهد قمة عربية صينية أو روسية عربية تضيف بعدًا جديدًا لهذا الضغط، مشددا على أن حالة "اللا سلم واللا حرب" ستؤثر اقتصاديًا على إسرائيل بشكل كبير، مؤكدًا أن قمة الدوحة كانت بمثابة جلسة لتسجيل المواقف الساخنة، حيث برزت مشاركة قوية من القادة والزعماء في القمة العربية الإسلامية.