رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الإصلاح والنهضة: كلمة السيسي بالقمة العربية رسائل قوية ومباشرة لإسرائيل والمجتمع الدولي

نشأت عبد العليم
نشأت عبد العليم

قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، التي عُقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، حملت رسائل قوية ومتعددة الأبعاد، موجهة إلى إسرائيل، والمجتمع الدولي، والأمة العربية والإسلامية، بل وإلى الشعب الإسرائيلي نفسه.

وأضاف عبد العليم، في بيان، أن إدانة الرئيس السيسي للهجوم الإسرائيلي على قطر واعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي، لم تكن موجهة إلى العدوان على قطر فقط، بل كانت بمثابة إدانة شاملة للسلوك الإسرائيلي المنفلت الذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة، مؤكدًا أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة بأن هذا السلوك لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، لأنه يهدد بتوسيع رقعة الصراع ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد. 

وأوضح أن هذا التحذير يعكس قلقًا مصريًا عميقًا من أن الهجوم على قطر ليس حادثة منفصلة، بل هو جزء من نمط عدواني أوسع يهدف إلى إفشال أي جهود للتهدئة أو السلام.

وأوضح أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بالإدانة، بل دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تُعد نقطة مفصلية، حيث تُحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته الذي يشجع إسرائيل على الاستمرار في تجاوز القانون الدولي والأعراف الإنسانية.

ولفت إلى أن دعوة الرئيس السيسي لقادة العالمين العربي والإسلامي إلى العمل معًا لإرساء أسس ومبادئ تعبّر عن الرؤية والمصالح المشتركة، وإشارته إلى الرؤية الجماعية للأمن والتعاون في المنطقة كنقطة بداية، تهدف إلى ضمان أمن الدول العربية والإسلامية، ومنع أي طرف من فرض هيمنة إقليمية أحادية. 

وأكد أن الحل يكمن في وحدة الصف والتعاون الإقليمي، وليس في الاستسلام لسياسات القوة.

وأشار إلى أن أقوى رسائل الرئيس السيسي كانت موجهة إلى الشعب الإسرائيلي نفسه، وهي خطوة غير مألوفة في الخطابات السياسية الرسمية، حيث حذرهم من أن ما يجري حاليًا يهدد أمنهم ومستقبل السلام، ويجهض الاتفاقات القائمة، ودعاهم إلى عدم السماح بضياع جهود السلام التي بُذلت من قبل، مؤكدًا أن الثمن سيكون وخيمًا على الجميع. 

واعتبر عبد العليم أن هذه الرسالة تكسر الحاجز الرسمي وتتحدث مباشرة إلى الوعي الجمعي، في محاولة أخيرة لوقف دوامة العنف.

تم نسخ الرابط