خاص لـ «تفصيلة».. بدء إنشاء أكبر مصنع «ريسايكل» في الشرق الأوسط وأفريقيا الشهر المقبل

على قدم وساق، تعمل الحكومة لتحويل مدينة كفر الدوار إلى مركز صناعي إقليمي في مجال إعادة التدوير وإنتاج المواد الخام البديلة بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يدعم خطط الدولة نحو التوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمساهمة في حماية البيئة، بالإضافة إلى دعم الصادرات المصرية في أسواق جديدة حول العالم.
قلعة جديدة لإعادة التدوير في كفر الدوار
ومنذ عدة أشهر، تم توقيع عقود الشراكة مع مساهمين لتأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين باستثمارات أجنبية في الشركة، بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، داخل شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
موعد بدء الأعمال الإنشائية لأكبر مصنع ريسايكل في الشرق الأوسط
وكشف مصدر مطلع في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أن الأعمال الإنشائية لأكبر مصنع ريسايكل في الشرق الأوسط وإفريقيا تبدأ الشهر المقبل، بالشراكة مع القطاع الخاص، بعد الانتهاء من الإجراءات الورقية بنسبة تتجاوز الـ95٪.

حجم إنتاج مصنع الريسايكل الجديد
والمشروع يقام على مساحة أكثر من 25 ألف متر مربع بشركة مصر للحرير الصناعي، باستثمارات تبلغ 1.1 مليار جنيه، ويستهدف إنتاج 30 ألف طن سنويًا من ألياف الفيبربوليستر المُستخلصة من إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، والتي تدخل في العديد من الصناعات منها: الملابس، والمراتب، والوسائد، والعوازل الحرارية، وتبطين ورصف الطرق، والسجاد، والموكيت، وفرش السيارات، والأتوبيسات.
تقليل الفجوة بين العرض والطلب
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تقليل الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية، مع تصدير 80% من الإنتاج؛ بقيمة مبيعات سنوية تبلغ نحو مليار و400 مليون جنيه، فيما يبلغ رأسمال شركة المشروع مليار جنيه.

موعد إنتاج مصنع اللباد الصناعى بكفر الدوار
وتابع المصدر، أن مصنع اللباد الصناعى القائم بالفعل، متوقع ان يتم الانتهاء من تطويره قبل نهاية العام الجاري، ليكون جاهز للعمل والإنتاج بعد 6 أشهر، وسيبدأ الإنتاج بخط واحد فقط، حتى يصل إلى 4 خطوط خلال 3 سنوات المقبلة، لتغطية السوق المحلي والتصدير للخارج، ومن المتوقع تحقيق مبيعات تصل إلى 800 مليون جنيه.

مساحة مصنع اللباد الصناعى وحجم الإنتاج
ويقام المصنع على مساحة 20 ألف متر مربع بشركة مصر للحرير الصناعي، بإجمالي استثمارات 600 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية مماثلة تبلغ 30 ألف طن سنويًا، فيما يسهم في خفض نسبة كبيرة من الواردات، مع استهداف تصدير 52% من الإنتاج، حيث يُركز على إعادة تدوير مخلفات (بواقي وعوادم) الأقمشة لإنتاج اللباد الصناعي المُستخدم في صناعات الطائرات، والقطارات، والمترو، والسيارات، والأوتوبيسات، والأثاث، والمفروشات، والعوازل الحرارية.
توفير 4 آلاف فرصة عمل من المصنعين
وأكد المصدر، أنه من المتوقع توفير حوالي 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة عند تشغيل المصانع الجديدة، وتم وضع اسم المصرية السويدية للحرير الصناعي لأكبر مصنع ريسايكل، بينما مصنع اللباد الصناعى المصرية السويدية للحرير الصناعى.
استغلال مخلفات البلاستك والأقمشة
ويهدف المشروعان إلى استغلال المخلفات البلاستيكية ومُخلفات الأقمشة عبر إعادة تدويرها لإنتاج ألياف الفيبربوليستر واللباد الصناعي، بما يُساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مُنتجات صناعية تدخل في العديد من الصناعات الحيوية محليًا وعالميًا، وتعتمد خطوط الإنتاج في المشروعين على تكنولوجيا أوروبية وتحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة.
تقليل الاعتماد على الواردات
وأعلن المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، أن المشروعات ستسهم في تقليل الاعتماد على الواردات بنسبة كبيرة، كما ستضع مدينة كفر الدوار على خريطة المراكز الصناعية الإقليمية المُتخصصة في صناعات الفيبربوليستر واللباد الصناعي، مُضيفاً أن إقامة المشروعات قرب الموانئ والمناطق الصناعية الكبرى يوفر مزايا لوجستية كبيرة.
وأضاف شيمي، أن إقامة هذه المشروعات يتم في إطار خطة الوزارة لتعظيم استغلال أصول الشركات التابعة والاستفادة منها في إقامة مشروعات إنتاجية ذات عائد اقتصادي وبيئي مرتفع، وتحقيق التنمية المستدامة والتوسع في المشروعات صديقة البيئة وتعزيز التحول الأخضر في إطار رؤية "مصر 2030".