مهرجانات ولايفات.. إلهامي عجينة برلماني على طريقة التيك توك

رجل البرلمان.. يفترض بل يشترط أن يعكس هيبة ومكانة المجلس الموقر، الذي يمثل فيه الشعب وقيم المجمتع والقدوة، لكن إلهامي عحينة كسر تلك القواعد، وانتهك تلك المسلمات التي تستدعي شروطا معينة في نائب البرلمان أو حتي مرشحا للمجلس الموقر.. على طريقة مطربي المهرجانات ومهازل التيك توك يبدأ عجينة حملة ترشحه لمجلس النواب في الانتخابات القادمة..
ما حدث في بلقاس داخل مؤتمر انتخابي يكشف فصام الشخصية عند النائب السابق المثير للجدل والترند، إذ انه يفترض أن يظهر بكامل احترام مرشح النواب لكن ماحدث كان العكس تماما وتصرف المرشح بطريقة أثارت الاستياء خلال تواجده في سرادق الانتخابات وفجر موجة من الغضب في سلوك وتصرفات ومدى سلامة ترشحه للانتخابات.
على طريقة مطربي المهرجانات أثار فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي للنائب السابق إلهامي عجينة تفاعلًا واسعًا، بعد قفزه بشكل غريب من أعلى منصة مؤتمر انتخابي على أيادي الحضور من مؤيديه بقرية جميانة بمركز بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية وفجر فيديو المؤتمر الانتخابي للنائب إلهامي عجينة.
التصرفات الصبيانية والتي لاتتناسب مع سن النائب وفي نفس الوقت لاتتناسب والموقف الانتخابي والذي يفرض أن يتفرغ المرشح في شرح تفاصيل وبنود برنامجه الانتخابي بدلا من التصرف على طريقة لايفات التيك توك والتصغير والتهوين وازدراء المشهد الانتخابي كله بجانب أن تصرفه يقلل من احترام مرشحيه والمواطنين الذين حضروا للاستماع لوعود وبرنامج المرشح ليفاجئوا أنهم أمام عرض سرك لاعلاقة له بالانتخابات.
الواقعة اطاحت بما تبقي من رصيد النائب إهام عجينه، وهو ما ظهر في تعليقات المواطنين وأهالي الدائرة الانتخابية للمرشح، وعلق كثيرون ينتقدون أسلوبه في الدعاية الانتخابية وعدم احترام المرشحين والناخبين، وطالب كثير من أهالي دائرته باختيار أحد الشباب الصاعدين بدلا من مرشح يتصابي ويستهزيء بهم في السرادقات.

مثير للجدل
سبق وأثار النائب إلهامي عجينة الكثير من الجدل بسبب تصرفاته الغريبة وعدم فهمه لقواعد البرلمانية واختصاصات وصلاحيات النواب، وهو ماظهر في أزمته المفتعلة وقتها مع نقابة أطباء الدقهلية عقب اقتحامه لمستشفى شربين المركزي، حيث لاقت طريقته خلال الزيارة، استهجان وغضب من أعضاء النقابة الذين أعلنوا رفضهم إهانة أي طبيب أو توجيه الاتهام له بالتقصير في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
الأزمة بدأت بدخول النائب إلهامي عجينة، مستشفى شربين، ومعه شاب ينشر تحركاته في بث مباشر، على صفحته بـ "فيسبوك"، من بداية دخوله من باب المستشفى، وسؤاله عن مدير المستشفى، حيث أكد له أحد الأطباء أنه يوجد من ينوب عنه، وهو "وكيل المستشفى" وطلب المسؤول بالمستشفى إيقاف التصوير، ليرد النائب "ملكش دعوة بيه هو بيصورني أنا، تسمح تيجي ترافقني نزور الحالات اللي فوق، علشان نشوف البلاوي اللي في مستشفى شربين، واللي كانت مفخرة للدقهلية بقت بالحالة دي"، ثم توجه النائب لداخل المستشفى، وقال وهو يتجول بداخلها: "المرضى طلبوني وقالوا إن محدش بيبص على المرضى، وأن اللي له واسطة يدخل العناية المركزة".
سقوط قبل التصويت
وكشفت أزمة شربين عن مدى القوى العقلية للنائب وطريقة تفكيره وجهله بقواعد وأسس العمل البرلماني، لكن بحثه وراء الترند وعشقه للايفات قربه أقرب لعالم المهرجانات منه إلى عالم السياسية والقوانين والمناقشات والحصانة الموقرة، وتشير استطلاعات الرأي أن عجينه سقط في الانتخابات حتي قبل بدء التصويت الرسمي في الانتخابات القادمة بعد أن خسر صورته قبل صوته.