رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بركة وقناديل.. حكاية أم مينا أشهر بائعة درة في الصعيد.. (صور وفيديو)

أم مينا
أم مينا

في شارع الحسيني الشهير بمدينة المنيا، يقف المارة يوميًا أمام عربة صغيرة تفوح منها رائحة الذرة المشوية، خلف هذه العربة تقف سيدة يعرفها الجميع باسم "أم مينا"، تبلغ من العمر 49 عامًا، تقضي ساعات طويلة منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل لتبيع القناديل وتعول أسرتها المكونة من ثلاثة أبناء.

بدأت أم مينا هذه المهنة منذ 32 عامًا، تقول إنها لم تفكر يومًا في تغيير عملها رغم التعب الذي يصاحبه:
وفي لقاء مع موقع " تفصيلة " قالت ام مينا : "أنا بشتري القنديل بـ8 جنيه وأبيعه بـ10 جنيه.. مكسب بسيط بس الحمد لله عايشني وربّى ولادي."

ورغم الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار، تصر على بيع القنديل بسعر أقل من باقي الباعة:
"أنا أرخص واحدة في المنيا.. مش مهم المكسب الكبير.. المهم الناس تاكل وأنا أستر بيتي."

عمل أم مينا اليومي ليس سهلًا. فهي تبدأ تجهيز عربتها منذ الصباح، وتستمر في البيع حتى ساعات الليل لتتمكن من توفير احتياجات أسرتها. تقول:
"الشغل من الصبح لحد الليل متعب.. ساعات بحس جسمي مش قادر.. لكن الحمد لله الرزق بالحلال نعمة."

مع مرور السنوات، أصبحت أم مينا وجهًا مألوفًا لسكان شارع الحسيني وزبائنها الدائمين الذين يعرفونها باسم "ست الكل"، ويقدرون صبرها وكفاحها. لم تكن مجرد بائعة ذرة بالنسبة لهم، بل نموذج حي للمرأة المصرية المكافحة التي تعمل بكرامة وتعتمد على نفسها لتربية أولادها.

يقول أحد الزبائن الدائمين: "أم مينا مش بس بتبيع قناديل.. دي بتبيع بركة ورضا.. كلنا بنحترمها لأنها ست شريفة بتكسب من عرقها."

تختتم أم مينا حديثها لموقع "تفصيلة" قائلة:
"أنا مش مهم أتعب.. المهم ولادي يعيشوا كويس.. والتعب اللي بحسه بيروح أول ما أرجع البيت وأشوفهم بخير."

أم مينا قصة من قصص الكفاح التي تزين شوارع المنيا، لتؤكد أن العمل الشريف مهما كان بسيطًا يظل طريقًا للكرامة والستر

تم نسخ الرابط