إغماء "بنت مبارك" داخل قاعة المحكمة الاقتصادية بالإسكندرية
شهدت قاعة المحكمة الاقتصادية في الإسكندرية، اليوم، لحظات من الارتباك بعدما تعرضت المتهمة مروة يسري، الشهيرة إعلامياً بـ«بنت مبارك»، لحالة إغماء مفاجئة أثناء نظر جلسة محاكمتها، ما دفع هيئة المحكمة إلى رفع الجلسة مؤقتاً حتى تستعيد المتهمة وعيها وتستقر حالتها الصحية.
وقبل تعرض مروة يسري لحالة الإغماء، قدّم المستشار هاني عوض، عضو هيئة الدفاع عن المتهمة، دفوعه أمام المحكمة، مؤكداً بطلان الادعاء المدني الموجه ضد موكلته.
وأوضح أن التوكيل المقدم في القضية لا يعدو كونه توكيلاً خاصاً، بينما يشترط القانون أن يكون التوكيل عاماً وصريحاً في تسمية المتهم.
وأشار الدفاع إلى أن التوكيل الصادر عن فنانة شهيرة لمحاميها يقتصر فقط على اتخاذ إجراءات قانونية تتعلق بالفيديو المتداول، كما أنه حدد اسم المتهم بـ«أحمد جاد» دون أن يرد فيه اسم المتهمة مروة يسري.
وتساءل الدفاع: «كيف تمت إحالة الدعوى إلى المحكمة ضد موكلتي، رغم أن اسمها لم يرد في التوكيل من الأساس؟».
واختتم الدفاع مرافعته بالتأكيد على أن الدعوى فقدت مقوماتها القانونية منذ البداية، معتبراً أن غياب اسم مروة يسري عن التوكيل يجعل الأساس الذي استندت إليه الدعوى غير صحيح، وهو ما يستوجب بطلانها، مطالباً بإخلاء سبيلها.
وكان قرار الإحالة قد تضمن اتهام المتهمة بالتشهير بالمجني عليها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونسب أمور من شأنها إلحاق الضرر بسمعتها، إلى جانب اتهامها بتزوير مستندات والتسبب في وفاة شخص عبر الوساطة في تجارة الأعضاء البشرية، فضلاً عن نشر صور خاصة وأخبار مسيئة دون رضاها.
تفاصيل ضبط "ابنة مبارك" المزيفة
في وقت سابق، نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات واقعة التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تلقي بلاغ من إحدى الفنانات تتهم فيه سيدة بادعاء معلومات كاذبة عنها تتعلق بالاتجار في الأعضاء البشرية.
وقالت الفنانة في بلاغها، إن السيدة ظهرت في مقاطع فيديو عبر الإنترنت زعمت خلالها أن الفنانة متورطة في قضايا اتجار بالأعضاء بالتعاون مع سيدة أخرى، كما ادعت انتماءها لإحدى العائلات البارزة، مما أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل.
وبالفحص والتحري، تبيّن أن السيدة صاحبة المقاطع تُدعى مروة، وتُدير أحد الحسابات التي تُعرف باسم "ابنة الرئيس محمد حسني مبارك"، وهي صانعة محتوى مقيمة بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة أثناء تواجدها في محافظة الإسكندرية، وتم التحفظ على هاتفين محمولين كانا بحوزتها.
وبفحص الهاتفين، تبيّن أن أحدهما يحتوي على محفظة مالية إلكترونية تضم مبالغ محولة من الخارج، ما عزز الشكوك حول دافعها لافتعال مثل هذه المقاطع.
وخلال مواجهتها، أقرت المتهمة باختلاقها لجميع الادعاءات التي نشرتها بحق الفنانة، مؤكدة أنها كانت تستهدف من خلالها جذب التفاعل وزيادة المشاهدات على حساباتها بهدف الربح المادي.
وأضافت أنها لا تمتلك أي دليل على صحة ما ذكرته في مقاطع الفيديو، وأنها اعتمدت فقط على إثارة الجدل لتحقيق شهرة وأرباح.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة، فيما تواصل الأجهزة المعنية ملاحقة الحسابات التي تروج لمحتوى كاذب أو يسيء للآخرين.