رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"خزينة التمويل الأسود" للتنظيم.. ناشط يفضح خريطة تمويل الإخوان في الخارج

الإخواني محمد جمال
الإخواني محمد جمال هلال

لم يعد اسم محمد جمال هلال مجرد إعلامي إخواني يظهر على الشاشات، بل بات محور فضيحة كبرى بعد أن كشف الناشط علي حسين مهدي أسرار شبكة التمويل الأخطر التي يقودها هلال من الخارج.

ففي اعترافات صادمة، أكد مهدي أنّه جُنّد داخل مؤسسة يشرف عليها هلال شخصياً، وأنها لم تكن سوى غطاء لتلقي ملايين الدولارات من أجهزة مخابرات أجنبية هدفها ضرب استقرار مصر.


لكن من هو محمد جمال هلال؟ وكيف انتقل من مراسل صحفي شاب في القاهرة إلى واجهة إعلامية وسياسية متهمة بإدارة أكبر شبكة تمويل سرية للإخوان؟


محمد جمال هلال، كاتب وإعلامي مصري منتمٍ لجماعة الإخوان المسلمين، وُلد في السعودية عام 1985 قبل أن يعود إلى القاهرة حيث حصل على شهادتي بكالوريوس في نظم المعلومات والإعلام، ثم ماجستير في الدراسات الإسرائيلية ودبلوم في المجتمع المدني وحقوق الإنسان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

بدأ هلال حياته المهنية عام 2006 مراسلاً صحفياً لجريدة الرأي الكويتية في القاهرة، ثم برز اسمه بعد ثورة 25 يناير 2011 من خلال قناة مصر 25 التابعة للإخوان والتي كان يشرف عليها الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، حيث قدم برنامجاً سياسياً.

لكن بعد سقوط حكم الإخوان عام 2013، غادر هلال مصر إلى تركيا، وهناك واصل نشاطه الإعلامي عبر قنوات الإخوان مثل وطن، كما التحق بجامعة في إسطنبول لدراسة الدكتوراه في الاقتصاد والتمويل.

وفي عام 2019، انتقل إلى لندن ليصبح المدير التنفيذي لمؤسسة مرسي للديمقراطية، إلى جانب تقديمه برنامجاً حوارياً بعنوان حوار خاص عبر قناة الشعوب، حيث يستضيف شخصيات إخوانية بارزة مثل علي القره داغي، ومحمد الصغير، وعبد الرزاق مقري.

فضائح التمويل.. ملايين الدولارات من أجهزة مخابرات أجنبية

الاسم الأبرز في الواجهة الإعلامية للإخوان تحوّل في السنوات الأخيرة إلى محور اتهامات خطيرة تتعلق بتمويل خارجي مشبوه.

فقد كشف الناشط علي حسين مهدي تفاصيل صادمة عن شبكة تمويل سرية يقودها محمد جمال هلال عبر مؤسسته في لندن، هدفها نشر الفوضى وضرب استقرار مصر.

بحسب مهدي، فإن الشبكة تتلقى أموالاً ضخمة من أجهزة مخابرات أجنبية تابعة لبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة، تحت غطاء مؤسسات خيرية وإعلامية, لكن الهدف الحقيقي، وفق اعترافاته، كان تفكيك الدولة المصرية وزرع الفوضى عبر المال والإعلام.

الرواتب بالدولار.. أدوات التحريض الإعلامي

المفاجآت لم تتوقف عند ذلك، فقد أكد مهدي أن المؤسسة التي يقودها هلال كانت تصرف له شخصياً 10 آلاف دولار شهرياً مقابل تنفيذ التعليمات، في حين يحصل الإعلامي الإخواني معتز مطر على 15 ألف دولار شهرياً مقابل التحريض عبر الفضائيات الخارجية.


كما يتقاضى محمد ناصر 10 آلاف دولار شهرياً، فيما يحصل عيد الشريف على 5 آلاف دولار لإدارة موقع تفصيلة المخصص لترويج الأخبار المفبركة.

الفضيحة الكبرى

أوضح مهدي أنه يمتلك وثائق وفيديوهات بحوزته، على فلاشات رقمية، تكشف بالدليل القاطع شبكة التمويل الأخطر التي يقودها هلال، مؤكداً أن النشاط لم يكن أبداً عملاً إعلامياً أو سياسياً بحتاً، بل مؤامرة متكاملة لتخريب مصر عبر أدوات الإعلام والدولار.

تم نسخ الرابط